يستعد سياسيون عراقيون من "التيار الليبرالي" لعقد اجتماعات في لندن لبلورة كتلة عراقية "عربية" الطابع يتزعمها الدكتور عدنان الباجة جي. وعلمت "الحياة" ان قيادات سابقة من تيار الوسط تنهمك في ترتيب الاجتماعات التمهيدية قبل اطلاق مبادرة سياسية تعزز الاستقطاب "العربي" في اوساط المعارضة بعد التعثر الذي اعقب اجتماعات اربيل للجنة التنسيق والمتابعة. وتبرز مع الوقت ملامح التحالف الجديد الذي يجتذب الى جناح الباجه جي "ليبراليين" ينشطون في الولاياتالمتحدة ابرزهم الدكتور ليث كبة وحركة "الوفاق الوطني" العراقي بزعامة اياد علاوي شخصيات مدنية وعسكرية. وتتجه مساعي هذه الكتلة الى بلورة خط لاجتذاب معارضي الداخل. ويعتقد المراقبون ان اطراف هذه الكتلة يتمتعون فرادى او مجتمعين بعلاقات جيدة مع واشنطن لا سيما الجناح المعتدل الذي نشط خلال الاشهر الستة الماضية في الاوساط الليبرالية. وكانت الديبلوماسية الاميركية اولت هذه الاطراف اهتماماً متزايداً لا سيما في اعقاب الانتكاسات التي شهدتها العلاقات بين الادارة واطراف اخرى تسعى بمساعدة صقور واشنطن الى تبني خطاب استئصالي للادارة في العراق. الى ذلك تشير الدلائل الى "ان معارضين عراقيين ربما يكونون في طريقهم الى العمق العراقي عبر المناطق المتاخمة للحدود الجنوبية والغربية للبلاد. واكدت مصادر معارضة ل"الحياة" ان اطرافاً معارضة اكملت نقل مكاتبها الى مواقع قريبة من الحدود لتسهيل عمليات الدخول الى البلاد حالماً تبدأ عملية التغيير.