سادت معظم وسائل الاعلام العربية المكتوبة "بلبلة" واسعة، امس، في التقرير عن تكرار علماء شركة "ادفانسد سيل تكنولوجيز" تجربة استنساخ على البشر استخدموا فيها الاسلوب المعروف علمياً باسم "بارثينوجينيسس" ، وترجمته "الولادة العذرية"، وهو من اساليب الاستنساخ. ويقوم "الاستنساخ العذري" على "تحفيز" بويضة الانثى، التي تضم نصف العناصر الوراثية للانسان، على التكاثر. وبسرعة يتحول النصف الذي تحتويه البويضة الى واحد، ثم تتضاعف الخلية الاولى الى اثنتين ثم اربع خلايا وهكذا دواليك. ونظرياً، يمكن ان يستمر التكاثر حتى تكوين مولود كامل. ومن الواضح انه نسخ واستنساخ. وكل استنساخ، لا يستعمل التوالد العذري حيوانات منوية من الذكر. ويختلف مع اسلوب الاستنساخ الذي طُبق في استيلاد "دوللي" بأنه... فاشل! واكتشف العلماء التوالد العذري منذ القرن 18، على يد تشارلز بونييه، وطبقوه على انواع عدة من الحيوانات اللبونة. وباءت كل تلك المحاولات بالفشل. ولا يعرف العلماء سبباً محدداً لهذا الفشل. وفي المقابل، فمن الملاحظ ان "بارثينوجينيسس" يوجد طبيعياً في الكائنات "البسيطة" نسبياً، مثل النحل والنمل. وفي العام 2001، طبق علماء تلك الشركة عينها "بارثينوجينيسس" على البشر، واجهضوا التجربة مبكراً. وها انهم عادوا ليكرروا تجاربهم على الانسان مجدداً. وركز روبرت لانزا، المدير الطبي في المؤسسة، على ان التجربة "ليست" استنساخاً، لانها تفشل في مرحلة مبكرة، فلا تنتج التجربة جنيناً، لكنها تعطي خلايا المنشأ انسانية، تصلح مصدراً للاعضاء البديلة للبشر.