واشنطن، باريس - "الحياة"، رويترز - اعلن مسؤولون اميركيون ان باكستانياً معتقلاً في كندا اعترف بانه حصل على مبالغ ضخمة لتأمين تهريب خمسة باكستانيين الى الولاياتالمتحدة. على صعيد آخر، افاد تقرير اعلامي في فرنسا ان عامل نقل الامتعة في المطار الذي يجري التحقيق معه بعد العثور على اسلحة في سيارته، ربما استخدمه متشددون في نقل مواد شديدة الانفجار وبنادق. وقال المسؤولون الاميركيون ان المهرب الباكستاني مايكل جون حمداني الذي اعتقل قبل ثلاثة اشهر في ضواحي تورنتو، هو مصدر المعلومات الرئيس في شأن الاشخاص الخمسة الذين دبر سفرهم من باكستان الى بريطانيا ثم الى كندا ليتسللوا بعد ذلك الى الولاياتالمتحدة. واضافوا ان حمداني تقاضى 600 ألف دولار لاصدار جوازات سفر مزورة لهؤلاء الخمسة عليها صور اشخاص يشبهونهم. وانكشف الامر بعدما تقدم تاجر مجوهرات باكستاني لدى السلطات اول من امس شاكياً من ان مكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي نشر على موقعه الالكتروني صورته على انه مصطفى خان اواسي، احد المطلوبين الخمسة. واعرب التاجر الباكستاني الذي خضع للتحقيق عن اعتقاده ان صورته سرقت لتستخدم في تزوير جوازات السفر. وقال مسؤولون اميركيون انهم ما زالوا يجهلون مكان الخمسة، وانهم قلقون من احتمال اعدادهم لاعتداء ارهابي. وقال الناطق باسم "أف بي آي" في نيويورك جو فاليكيت: "لا يمكننا حتى ان نؤكد اذا ما كانوا في الولاياتالمتحدة"، معبراً عن انزعاج المسؤولين من عدم انكشاف ملابسات القضية. وبدأت السلطات في كل من كنداوبريطانياوباكستان ودول اخرى التحقيق مع مزورين معروفين للأوراق الثبوتية، لجمع اكبر قدر ممكن من المعلومات عن الخمسة. وكان "أف بي آي" اصدر الاحد الماضي صوراً لخمسة اشخاص مع اسمائهم وتواريخ ولادتهم، وهم اضافة الى اواسي، عبد نوريز علي، وافتخار خوزماي علي، وعادل برويز، واكبر جمال. اما تواريخ ميلادهم فبين 1969 و1983. وشكك المسؤولون في ان تكون هذه الاسماء والتواريخ حقيقية، وان تكون الصور على جوازات السفر مطابقة لحامليها. المعتقل الجزائري على صعيد آخر، قالت صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية امس، ان عامل نقل الامتعة الذي يجري التحقيق معه بعد العثور على اسلحة في سيارته، ربما استخدمه متشددون في نقل مواد شديدة الانفجار وبنادق. ونقلت الصحيفة عن محققين ان الاسلحة التي عثر عليها في سيارة عبدالرزاق بصغير وهو فرنسي من اصل جزائري، متطورة للغاية، وربما جاءت من الخارج. وصرح المحقق الذي لم يكشف عن هويته للصحيفة: "انها مادة من نوعية جيدة للغاية". واضاف: "من الصعب تصور كيف امكنه العثور على هذه المادة بمفرده". وكان التحقيق مع بصغير بدأ هذا الاسبوع في شأن التآمر مع جماعة ارهابية وانتهاك قوانين الاسلحة. وعثرت الشرطة على مسدسين وخمس عبوات متفجرات بلاستيكية وجهازي تفجير في سيارته في مطار شارل ديغول مطلع الاسبوع. وقال مصدر مطلع ان المحققين يعملون على فرضية ان بصغير ربما تلقى طرداً من الخارج واحتفظ به في خزانته في المطار. وقالت مصادر قضائية ان بصغير دفع ببراءته، قائلاً ان هذه الاشياء وضعت في سيارته، واتهم اصهاره بنصب فخ له للانتقام من وفاة زوجته في حريق.