لندن - "الحياة" - تؤمن الخدمة الجديدة من دون توقف، التي تنوي "طيران الإمارات" اطلاقها بين دبي ومدينة أوساكا اليابانية بمعدل أربع رحلات أسبوعياً اعتباراً من 1 تشرين الأول اكتوبر المقبل، أول خط جوي مباشر بين منطقة الخليج وثاني أكبر اقتصاد على مستوى العالم. وسيتاح لوكلاء الشحن اليابانيين، الذين يعرفون "الإمارات للشحن الجوي" جيداً، الاستفادة من الخدمات المبتكرة التي تؤمنها الناقلة، مثل شبكة الأنظمة المتكاملة لإدارة لوجستيات الشحن سكاي تشين، وفلسفتها في العمل، التي تقوم على تأمين الخدمات حسب المتطلبات الفردية للعملاء. واستطاعت "الإمارات للشحن الجوي" الحائزة على لقب "ناقلة العام للشحن" لثلاث سنوات من مجلة "إير كارغو نيوز" البريطانية، تعزيز مكانتها كرائدة للسوق بفضل "سكاي تشين" الذي يؤمن لكبرى الشركات العالمية المصنعة لمختلف المنتجات فرصاً لإدارة مختلف جوانب سلسلة التزويد بكفاءة عالية. ومن المقرر أن تنطلق الرحلات بين دبي ومطار كانساي الدولي في أوساكا باستخدام طائرة "بوينغ 200-777" التي تؤمن بين 12 و15 طناً من طاقة الشحن في كل اتجاه. وقال بيتر سيغلي، مدير عام العمليات التجارية للشحن في "طيران الإمارات": "اليابان سوق واعدة، ونحن نتطلع إلى ارساء علاقات عمل تنعكس بالفائدة على الجميع، وعلى رغم اننا لم نبدأ خدماتنا إلى هناك بعد، إلا أن اسمنا معروف جيداً في أوساط المصدرين ووكلاء الشحن اليابانيين". وتعد أوساكا المدينة الرئيسية في المنطقة الغربية من اليابان، والبوابة الرئيسية إلى طوكيو، إذ تربطها مع العاصمة والمدن الأخرى شبكة من الطرق البرية والقطارات الحديثة. وتتكون الشحنات المصدرة من اليابان، التي يمثل "طيران الإمارات" فيها وكالة "إير سيستم إنك"، من السلع المصنعة في صورة رئيسية، بينما تمثل المنتجات القابلة للتلف والأغذية البحرية، مثل التونا، غالبية الشحنات الواردة. وتخدم "طيران الإمارات" سوق الشحن اليابانية بالتعاون مع شركات "الخطوط الجوية اليابانية" عبر هونغ كونع أو سنغافورة. وستكون أوساكا الأخيرة المنفتحة من بين خمس محطات جديدة ل"طيران الإمارات" خلال عام 2002 الجاري، إذ بدأت الناقلة خدماتها إلى الدار البيضاء في المغرب في آذار مارس وإلى العاصمة السودان الخرطوم في نيسان ابريل. ودشنت خدمتها إلى بيروت في استراليا يوم 2 آب اغسطس الجاري، وإلى موريشيوس في الأول من أيلول سبتمبر. وتؤمن هذه المحطات الخمس مجتمعة طاقة شحن إضافية تقدر بنحو 250 طناً كل أسبوع، مع حمولة كاملة من الركاب على الطائرات. وتعد القدرة على العمل بسرعة، ووضع الشحنات في المكان الملائم وفي الوقت المطلوب، عاملاً حاسماً لتحقيق النجاح في الأسواق. وبادرت "الإمارات للشحن الجوي" إلى تطوير سلسلة من المنتجات السريعة التي تتيح لعملائها تلبية متطلبات زبائنهم، خصوصاً ما يتعلق بتسليم المنتجات سريعة العطب في الوقت المحدد مثل "الأولوية" و"الأولوية الفائقة". وقال رام منن، المدير التنفيذي لدائرة الشحن في "الإمارات": "يمثل هدفنا منذ البداية تأمين خدمات ممتازة، والحد من الاجراءات الروتينية وتأمين الخدمات حسب متطلبات العملاء". وكان المركز الجديد ل"الإمارات للشحن الجوي" في مطار دبي الدولي بدأ العمل في شباط فبراير 2001، وتبلغ طاقته 400 ألف طن سنوياً. يذكر أن رحلة "الإمارات" أوساكا - دبي رقم "إي كيه 316" ستنطلق أيام السبت والاثنين والثلثاء والخميس الساعة 30.2 صباحاً، وتصل إلى مطار كانساي الدولي الساعة 40.4 مساء. أما رحلة العودة "إي كيه 317" فتنطلق من أوساكا الساعة 30.11 قبل منتصف ليل الأيام ذاتها لتحط في مطار دبي الدولي الساعة 30.5 من صباح الأيام التالية، وتخضع هذه الأوقات لتغييرات طفيفة مع بدء العمل بالجدول الشتوي اعتباراً من 28 تشرين الأول.