نسبت صحيفة "الجمهورية" الحكومية أمس إلى عضوين في اللجنة السابقة للتفتيش عن الأسلحة العراقية المحظورة اونسكوم انهما ابلغا مسؤولاً عراقياً في مجال الأسلحة ان اللجنة كانت على يقين منذ نهاية 1991 من ان العراق خالٍ من الاسلحة الكيماوية، لكنها لم تعلن ذلك بسبب ضغوط الولاياتالمتحدة عليها. ووفقاً لرواية الصحيفة عقد في تموز يوليو 1997 لقاء قي بغداد بين خبراء اللجنة الخاصة المختصين بالسلاح الكيماوي ونظرائهم العراقيين للبحث في الشكوك الموجودة لدى اللجنة وبعد ثلاثة ايام من الاجتماعات المكثفة، "وما أن انتهى الاجتماع النهائي واغلق الجانبان اجهزة التسجيل الصوتي وإطفاء الكاميرات التي تستخدم لتوثيق هذه الاجتماعات حتى اقترب اثنان من كبار المختصين في الاسلحة الكيماوية من مفتشي اللجنة، وهما الروسي ايغور متروخين والألماني هورست ريبز، من احد المسؤولين العراقيين وطلبا منه التوجه الى إحدى الزوايا، ثم فوجئ المسؤول العراقي بكلام لم يسمعه سابقاً من هذين المفتشين: ان اللجنة الخاصة على يقين منذ نهاية عام 1991 بأن العراق خال من الأسلحة الكيماوية". وأضافت الصحيفة ان هذا يؤكد ان اللجنة الخاصة كانت متيقنة من خلو العراق من الأسلحة الكيماوية لكنها لم تعلن ذلك للعالم بسبب الضغوط الأميركية عليها.