قالت مصادر "المفوضية السامية لشؤون اللاجئين" ل"الحياة" في دمشق إن الحكومة السورية وافقت على "تمديد مسؤولية" المنظمة الدولية على معسكر "الهول" الى نهاية السنة في اطار "خطة طوارئ" تتعلق بالاستعداد لتدفق آلاف اللاجئين الى الدول المحيطة بالعراق، في حال تعرض لضربة عسكرية. وكان ممثلو المفوضية السامية عقدوا أخيراً اجتماعاً في القاهرة، لإقرار "خطة طوارئ شاملة" شملت الأردن وتركيا وسورية. وقالت المصادر إن مصر "طلبت أيضاً اجراءات لوجستية لاستقبال لاجئين عراقيين". وزادت: "الحكومة السورية وافقت على تمديد مسؤوليتنا على معسكر الهول إلى نهاية السنة، بسبب الحديث عن ضرب العراق واحتمال لجوء عراقيين الى الاراضي السورية، كما حصل بعد حرب الخليج الثانية عام 1991". ويضم "الهول" الآن حوالى 150 شخصاً، وهناك 52 شخصاً تشرف عليهم المفوضية خارج المعسكر. وأوضحت المصادر ان "الاجراءات تشمل توفير مواد لحوالى عشرة آلاف شخص في المخيم، إضافة الى حوالى خمسة آلاف بالتعاون مع منظمات دولية واخرى اهلية سورية". وتضم قوائم المفوضية حوالى أربعة آلاف لاجئ معظمهم عراقيون، تدفع لكل منهم بين 50 و120 دولاراً، بعد تسجيله في مكاتبها. يضاف الى هؤلاء أكثر من 15 ألفاً غير مسجلين في القوائم، علماً أن السنوات الماضية شملت اعادة توطين أكثر من خمسة آلاف في الولاياتالمتحدة والدول الاوروبية.