لندن، طوكيو - "الحياة"، رويترز - تقلب سعر صرف الدولار أمام العملات الرئيسية ضمن هامش ضيق أمس مع استمرار الشكوك في ممارسات المحاسبة في الشركات الاميركية حتى رغم انتعاش اسواق الاسهم الاميركية أول من أمس. وقال متعاملون انه في حين ادى القلق من تدخل ياباني جديد في السوق الى ابتعاد المضاربين على هبوط الدولار عن السوق، الا ان العملة الاميركية ظلت تحت رحمة المخاوف التي تخيم على اسواق الاسهم الاميركية. ونعم الدولار بهدنة صباح أمس في طوكيو بعدما تمكن مؤشر "داو جونز" الصناعي من انهاء موجة هبوط استمرت سبعة أيام وأغلق مرتفعاً 0.82 في المئة. لكن المؤشر تراجع أمس في بداية التعامل في نيويورك. وكان اليورو قوياً بشكل عام اليوم امام الدولار كما حقق بعض المكاسب امام العملة اليابانية. وفي اواخر معاملات طوكيو بلغ اليورو 1.0076 دولار و 117.38 ين ارتفاعا من 1.0071 دولار و 117.13 ين في اواخر التعامل في السوق الاميركية أول من أمس. وحافظ اليورو على مستوى 1.0064 دولار في الاسواق الاوروبية وتراجع الدولار الى 116.82 ين. وبلغ سعر الاسترليني 1.5672 دولار مقابل 1.571 دولار أول من أمس. الى ذلك قال غلين هوبارد المستشار الاقتصادي للبيت الابيض أول من أمس ان تراجع الدولار يلعب دوراً في التعافي الحالي لقطاع التصنيع المتعثر في الولاياتالمتحدة. وجاءت تعليقات هوبارد وسط ادلة على احتمال ان يكون قطاع التصنيع يسير على طريق الانتعاش فيما يتعافى الاقتصاد الاميركي من ركوده الاخير. وأضاف هوبارد للجنة اقتصادية مشتركة في الكونغرس: "اعتقد ان تراجع الدولار هو جزء من التطورات في قطاع الصناعات التحويلية كما كان بالضبط جزءاً من قصة تراجع هذا القطاع". وزاد: "انني اعتقد ان قطاع التصنيع يسير على طريق الانتعاش واننا نبدأ في رؤية المزيد من الارقام القوية في القطاع الصناعي". واعلنت الحكومة الاميركية مطلع الاسبوع الجاري ان الانتاج الصناعي ارتفع في حزيران يونيو الماضي للشهر الثالث على التوالي في علامة على ان قطاع الصناعات التحولية ربما يضمد جراحة بعد ان هوى في براثن الركود في آذار مارس 2001.