بريد - صهيل الخيل للفرسان يهوى ... وفي الأجواء سرب الطائرات

أفيقي أُمّة الإسلام قومي
دعي عنك الخلود الى السبات
وردّي عنك قارعة المنايا
فريبُ الصمتِ أشبه بالمماتِ
أميطي عن ثراكِ سراب خوفٍ
طريق النصرِ يبدأُ بالثباتِ
كفاكِ من الجهالة سوء حظٍّ
وعودي للعلوم النّافعاتِ
وإعلام الفضاءِ يبثّ زيغاً
ونلهو باللجوء الى السكاتِ
يغوصُ بنا الشتات الى الرّزايا
ووحدتُنا لنا طوق النّجاةِ
وعولمةُ التجارةِ أيُّ فخٍّ
من التضليلِ حبكُ المنكَراتِ
لتسرِقنا لصوص الغرب جهراً
شعوب الشرق تغفلُ بالرفاتِ
فخيْراتُ الدّيارِ تدرُّ غرباً
وننعمُ مكرهين مع الفُتاتِ
ومهزلةُ العدالةِ أين تغفو
وفي لاهايَ معسولَ النكاتِ
وغاب العدل والأحكامُ فوضى
وشاع الظُّلمُ من عنتِ القضاةِ
وذاك المجلسُ المأفونُ مسخ
لراعي الأمن حلُّ المعضِلاتِ
مياهُ النّيل اخشى ذات يومٍ
لإسرائيلَ تُبحر في القناةِ
ودِجلةُ من سدودِ التُّركِ ظمأى
وعمّ الشحّ منسوب الفراتِ
بحار العُرب أعجبُ كيف ترضى
بها الأمواجُ مهد البارِجات
يدغدغ حلمنا الغرباءُ خبثاً
كدغدغة الرياضة للكُراتِ
بحذفِ مناهِجَ التعليمِ قسراً
يبوءُ بوزْرها جهلُ الفئات
ووقفِ معاهِدِ التحفيظِ حرباً
على الإرهاب إعلانُ القناةِ
وحجُّ البيت إنفاقٌ وعبءٌ
وتقنين التهجُّد في الصلاة
ورُكنُ الصوم محفوفِ بجوعٍ
فما الداعي لبذلِ المَكرُماتِ
وتحريرُ النّساء لمنْ تباكوا
أباحوا فسقَ سوق الماجناتِ
لرفضِ خمارها المزدانِ حسناً
وتمهيدِ الرذيلةِ للبناتِ
سنرفُضُ للحضارةِ ذات زيفٍ
ونلجأُ للرواسي الشاهقاتِ
حذارِ من التبرُّج لا تبوحي
بكشف الحُسنِ عن عين المهاةِ
تكوني بالحجاب أعزُّ أنثى
وأثمنَ من نفيسِ مجوهراتِ
معاذَ الله أربَأُ أن تضيعي
وأن تلِجي خداعَ المُغرياتِ
حياؤك يا ابنة الإسلامِ مجدٌ
وسترُكِ من خصال الداعياتِ
عفافُكِ في حمى الإيمان كنزٌ
وهامُكِ في علوّ الشامخاتِ
فلن أرضى السُّفورَ لبنت ديني
وأيمَ الله لن أرضى لذاتي
أعيدي امتي امجاد بدرٍ
ثغورُ السندِ أحلامَ الرّماةِ
لمفخَرَةِ الفتوحِ نحنُّ شوقاً
بها نجترُّ طيب الذكرياتِ
أعدّي عدةً للحرب دوماً
صواريخاً لضرب القاذفاتِ
وأرتالُ الدروعِ سلاحُ حسمِ
وفي الأجواءِ سربُ الطائراتِ
صهيل الخيل للفُرسانِ يهوى
فهل نعلو ظهور الصّافنات
فإن لم تفعلي فالحال يُرثى
سنغرقُ في وحول النّائباتِ
سنحفرُ في جبال النار مجداً
ثُجاج الماء مزنَ المعصِراتِ
تمسُّكُنا بشرع الله أولى
نذود به لدرءِ المنكراتِ
ونكسر شوكةَ الأشرار حتماً
ونصمدُ للرياحِ العاتياتِ
فصبْراً سادتي إن طال شعري
وعذراً بالإنابة سيداتي
فنظمُ الشعر ينبضُ ملءَ قلبي
وأنزفُ من جراحي مفرداتي
الرياض - جميل الكنعاني