اعترف نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني أمس بأن عناصر من تنظيم "القاعدة" بزعامة اسامة بن لادن ما زالوا موجودين في افغانستان، ويحاولون تنظيم صفوفهم لشن هجوم على القوات الاميركية والحليفة في افغانستان. وبدا ان الجانبين المتحاربين في هذا البلد، التحالف الدولي والمناهضين للأميركيين، يستعدان لجولة من المعارك في قمم الجبال الشاهقة شرق افغانستان. اذ ترددت معلومات عن حشد متطوعين للقتال في صفوف حركة "طالبان"، ونشر الولاياتالمتحدة طائرات مقاتلة تحلق على علو مخفوض لضرب الكهوف، ومساندة قوات من بريطانيا والنروج في مهمة تمشيط القمم الجبلية، على ارتفاعات تصل الى 12 ألف قدم للقضاء على آلاف من المقاتلين المختبئين هناك راجع ص7. في غضون ذلك، قال وزير الدولة الكويتي للشؤون الخارجية الشيخ محمد الصباح امس، ان واشنطن ابلغت بلاده ان معتقلين في قاعدة غوانتانامو سيطلقون قريباً، معرباً عن أمله بأن يكون سبعة معتقلين كويتيين بين المفرج عنهم. وفيما سعى مسؤولون اميركيون الى التقليل من تقارير ربطت بين منفذي هجمات 11 ايلول سبتمبر والهجمات بالجمرة الخبيثة في الولاياتالمتحدة، أفادت تقارير في بريطانيا ان المسؤولين تجاهلوا بعد 11 ايلول تحذيرات من هجمات تستهدف لندن. وأوردت صحيفة "ذي صانداي تايمز" ان اسامة بن لادن زعيم تنظيم "القاعدة" اجرى 270 اتصالاً ببريطانيا. وذكرت مصادر اعلامية في أوسلو ان النروج أرسلت قوة خاصة متخصصة في حرب الجبال، للانضمام الى مجموعات اميركية وبريطانية في عملية جديدة تحمل اسم "جاكانا" وتستهدف قوات "طالبان" و"القاعدة". وكشفت أوسلو معلومات عن وجود عشرة آلاف مقاتل مناهضين للولايات المتحدة متحصنين في الجبال، ويملكون أسلحة ثقيلة ومتطورة تساعدهم في خوض معارك طويلة الأمد. وكشفت مصادر في مناطق القبائل الباكستانية ل"الحياة" امس تحركات لتشكيل "جيش" من رجال القبائل وطلاب المدارس الدينية برئاسة شخص يدعى مولوي سيف الله، من أجل مساعدة قوات "طالبان" و"القاعدة". وأوضحت ان عدد المنضوين في هذا "الجيش" يصل الى خمسة آلاف مقاتل. وأوردت صحيفة "ضرب المؤمن" الباكستانية القريبة الى "طالبان" مضمون مكالمة لاسلكية أفادت ان زعيم الحركة الملا محمد عمر اجراها مع حاكم قندهار غول أغا، وحذره فيها من تفشي الظلم في المدينة. ونقل عن الملا عمر قوله لغول آغا: "قل للمسؤولين لديك ان يظلموا بقدر ما يتحملون نتائجه في المستقبل، فالقوات الاميركية ستخرج من افغانستان وأنتم الذين ستبقون هنا فقط". في لندن، افادت تقارير صحافية ان بن لادن ومساعديه استخدموا الهاتف الموصول بالاقمار الاصطناعية للاتصال 270 مرة ب27 رقماً في بريطانيا، تخص أفراداً وشركات بين عامي 1996 و1998. واشارت صحيفة "ذي صانداي تايمز" الى ان أكثر من 200 مكالمة منها خصت خالد الفواز، في حين تلقى معظم المكالمات الأخرى ابراهيم عيدروس، والاثنان موقوفان في بريطانيا وينتظران ترحيلهما الى اميركا.