أكدت دولة الإمارات أن ليس هناك أي مبرر لضرب العراق، لكنها طالبته بتنفيذ قرارات مجلس الأمن، فيما شددت روسيا مجدداً على ضرورة التزامه القرارات الدولية والسماح لفرق التفتيش بالعودة إلى بغداد، تفادياً لضربة أميركية متوقعة. جاء ذلك خلال محادثات إماراتية - روسية أجريت أمس في أبوظبي، حيث تلقى الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان وزير الدولة للشؤون الخارجية رسالة من ايغور ايفانوف وزير الخارجية الروسي، تتعلق بالتطورات في منطقة الخليج وعلى الساحة الفلسطينية وموضوع الإرهاب، إضافة إلى علاقات التعاون بين البلدين. وتسلم الرسالة السفير سيف سعيد بن ساعد وكيل وزارة الخارجية الإماراتية خلال اجتماعه أمس مع الكسندر سلطانوف نائب الوزير الروسي الذي يزور الامارات. وتبادل الجانبان وجهات النظر حول الوضع في العراق في ضوء التهديدات الأميركية بضربه. وأوضح المسؤول الروسي ان بلاده ترى ضرورة التزام العراق القرارات الدولية والسماح لفرق التفتيش بالعودة تفادياً لإعطاء أي ذريعة للقوات الأميركية لتوجيه ضربة عسكرية إلى ذلك البلد. وأوضح السفير بن ساعد ان الامارات لا ترى أي مبرر لضرب العراق، لكنها تطالبه في الوقت ذاته بتنفيذ القرارات الدولية واطلاق الأسرى والمرتهنين الكويتيين. وعرض الجانبان الوضع الخطير في الاراضي الفلسطينية، واتفقا على ضرورة توقف حكومة ارييل شارون عن ممارساتها القمعية غير الإنسانية ضد الشعب الفلسطيني، بخاصة أن هذه الممارسات من قتل وتدمير يطاول البنية التحتية والممتلكات، تتعارض مع القرارات الدولية والاتفاقات الموقعة مع الجانب الفلسطيني. ودعا المسؤول الإماراتيروسيا باعتبارها أحد راعيي عملية السلام إلى "العمل مع المجتمع الدولي من أجل وضع حد للممارسات الإسرائيلية والعودة الى المفاوضات لتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه وإقامة دولته المستقلة". وأشار سلطانوف إلى وجود موفد روسي في المنطقة لنقل وجهة نظر موسكو الى الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي. كما تطرق الاجتماع إلى علاقات التعاون، وأشار وكيل الخارجية الاماراتية إلى وجود عدد من مشاريع الاتفاقات في المجالات الاقتصادية والأمنية والقضائية، ما زالت قيد الدرس وحض على استعجالها لدفع العلاقات بين البلدين، خصوصاً في المجال الاقتصادي، إذ أن حجم التبادل التجاري لا يتجاوز 350 مليون دولار.