ارجأت شركة "انتل" الاميركية الى اجل غير مسمى مشروعها في مصر لانتاج رقائق الكومبيوتر الذي خصصت له 500 مليون دولار، لكن شركة "اريكسون" السويدية اعلنت ضخ 200 مليون يورو استثمارات جديدة في مشاريعها للسنوات الخمس المقبلة. يحضر وزير الاتصالات والمعلومات في مصر احمد نظيف اليوم اتفاق تعاون بين "المصرية للاتصالات" وشركة "اريكسون". وقال مستشار الوزير طارق كامل "إن الاتفاق يأتي في إطار اعادة صوغ العلاقة بين الوزارة وشركات التكنولوجيا التي تعمل في السوق المصرية بحيث تتعهد فيه الشركات، التي تحصل على عقود توريد اجهزة ومعدات، باستثمار جزء من ارباح تلك العقود لزيادة القيمة المضافة". وتعهدت "اريكسون" بضخ استثمارات 200 مليون يورو داخل مصر في السنوات الخمس المقبلة، في الوقت الذي تجري مفاوضات حالياً مع شركات "الكاتيل" الفرنسية و"سيمينز" الالمانية و"لوسنت تكنولوجيز" الاميركية لتنفيذ اتفاقات مشابهة. ويتضمن اتفاق "اريكسون" الاستثمار في تأسيس مركز اقليمي للاتصالات لخدمة 21 دولة افريقية، وبرامج وخطط التدريب الخاصة في وزارة الاتصالات والمعلومات وقدمت الشركة خطة تفصيلية لتلك الاستثمارات في السنة الاولى من الاتفاق. من جهة أخرى أكد كامل ان الايام القليلة المقبلة ستشهد تشغيل كيبل الربط بين الاسكندرية وطرطوس لخدمة الانترنت، اذ ان الخط عبارة عن استثمار مصري - سوري مشترك ولم يكن مستغلاً بالشكل الكافي. وأوضح أن التشغيل جاء تنفيذاً لتوصيات اللجنة العليا الاسبوع الماضي، اذ طلب الجانب السوري استخدام الخط بديلاً عن مسارات الانترنت الموجودة في سورية من خلال الشركات العالمية واتساقاً مع خطة الوزارة لتحويل مصر الى نقطة التقاء خطوط ربط الاتصالات والانترنت الدولية. وسيفتتح الوزير الاربعاء المقبل في الاسكندرية منطقة لنقل الصوت لاستكمال منظومة نقل الاتصالات خصوصاً وان منصة نقل البيانات موجودة في الاسكندرية منذ فترة. من جهة ثانية علمت "الحياة" ان شركة "انتل" ارجأت الى اجل غير مسمى تنفيذ مشروعها الضخم لانتاج رقائق الكومبيوتر الذي كان مقرراً في مدينة السادس من اكتوبر القاهرية. وتلقت الحكومة المصرية الاسبوع الماضي رداً من الشركة تبرر ارجاء تنفيذ المشروع بسبب التباطؤ الحاد في الاستثمارات العالمية في مجال التكنولوجيا، وتأثر القطاع الحاد بعد أحداث ايلول سبتمبر الماضي. لكن الشركة لم تغلق الباب نهائياً في هذا الموضوع وأكدت أنه في حال رواج الاستثمارات العالمية ونموها سريعاً، وهو أمر مستبعد راهناً، ستكون مصر أول الدول على القائمة لإقامة مشاريع عدة. وعلم أن المدير العام للشركة في اوروبا والشرق الاوسط روبرت اكلمان الغى زيارة كان مقرراً القيام بها في تشرين الاول اكتوبر المقبل تأجلت الى شباط فبراير الجاري.