لندن - رويترز - اعلنت "مجموعة رويترز" اكبر مؤسسة لتقديم المعلومات والانباء المالية في العالم تراجع ارباحها السنوية بنسبة 34 في المئة، اذ تضررت الشركة من الضعف الذي اصاب اسواق المال الدولية وقررت الغاء 200 وظيفة اضافة الى 1600 أعلن عنها سابقاً. واعلنت المجموعة تسجيل ارباح، قبل الضريبة واقتطاع البنود الاستثنائية واهلاك الاسم التجاري، 304 ملايين جنيه استرليني 433 مليون دولار عام 2001 اي قرب الطرف الادنى من توقعات السوق. وارتفعت العائدات السنوية ثمانية في المئة لكنها كانت ثابتة في الربع الاخير حينما ظهرت اخيراً آثار كساد طويل في السوق بدأ اوائل عام 2000. وجاء هبوط الارباح اساساً من قيام الشركة باستثمارات مكثفة في نقل نشاطها الاساسي على شبكة الانترنت. ومن زبائن "رويترز" مصارف الاستثمار الكبرى في العالم التي سرحت آلاف العمال وخفضت الانفاق جراء ضعف السوق. ورفعت "رويترز" ايضا تقديراتها لخفض النفقات في السنتين المقبلتين لكنها قالت ان عائدات الاشتراكات الاساسية من المتوقع ان تهبط اثنين او ثلاثة في المئة في النصف الاول من 2002. ويأتي معظم مبيعات الشركات من عائدات الاشتراكات. وباستبعاد عائدات تملك اصول في الآونة الاخيرة هبطت عائدات المجموعة سبعة في المئة في الربع الاخير عما كانت عليه قبل عام. واغلق سهم "رويترز" الاثنين على 592 بنساً بعدما هبط نحو 40 في المئة خلال الاثني عشر شهراً الماضية متخلفاً عن اداء قطاع الاعلام الاوروبي بنحو 17 في المئة. وقال توم غلوكر المدير التنفيذي، الذي أدخل هيكلاً قطاعياً جديداً على الشركة لجعل "رويترز" اكثر تركيزاً على خدمة الزبائن في بيان ان "بيئة الاعمال الحالية صعبة لكننا كسبنا ثقة اذ بدأت قطاعات زبائننا تحول استراتيجياتها الى خطط اكثر تركيزاً من اجل نمو العائدات في المرحلة الثانية". ويبلغ سعر السهم حاليا نحو 600 بنس اي نحو نصف السعر الذي وصل اليه في تشرين الاول اكتوبر عام 2000. وهبط سعر السهم متأثراً بانخفاض الارباح وخفوضات الوظائف في اكبر زبائن الشركة في اسواق المال. وبدأ ركود اسواق المال اوائل عام 2000، واعلنت "رويترز" خطة لخفض الوظائف العام الماضي لتوفير 220 مليون جنيه استرليني سنوياً بحلول سنة 2003 ومعادلة اثر تراجع نمو العائدات. وافادت الشركة امس انها ستوفر 14 مليون جنيه اخرى السنة المقبلة بزيادة تسريحات العمال الى 1800 من 1600 اعلنته سابقاً، واعلنت انها شطبت 98 مليون جنيه قيمة بعض الاستثمارات ما يعكس الى حد كبير ركوداً حاداً في الاصول المرتبطة بالتكنولوجيا. وتجري "انستينت غروب" شركة السمسرة الالكترونية التابعة المسجلة في البورصات الاميركية خفوضات للنفقات ايضا مع تراجع اعمالها بعدما كانت في فترة سابقة قاطرة النمو للمجموعة.