وقع اليمن أمس إتفاقا نهائياً مع "شركة مصافي حضرموت" لتنفيذ مشروع مصفاة المكلا الذي تتولى أعماله الإنشائية إحدى الشركات الأميركية. وقال وزير النفط والمعادن اليمني، رشيد صالح بارباع، عقب توقيع الإتفاق، ان المشروع الذي ستنفذه شركة "تكنيب" الأميركية خلال العامين المقبلين سيؤمن للسوق اليمنية المشتقات البترولية، خصوصاً في المحافظات الجنوبية والشرقية. وإعتبر بارباع المشروع "إنجازاً كبيراً" لصناعة النفط التي "بدأت تخطو في شكل جيد لجذب الإستثمارات العربية والأجنبية". وتتضمن الإتفاقات التي وقعها الوزير مع رئيس مجلس إدارة "شركة مصافي حضرموت"، خالد عبدالغني، ونائبه عبدالله هادي الحسيني، تنفيذ وتوريد المواد الخام وشراء المنتجات النفطية للمصفاة. وقال عبدالغني ان الكلفة الإجمالية المتوقعة تبلغ 450 مليون دولار، وانه تم تصميم المرحلة الحالية بطاقة إستيعابية 50 ألف برميل يومياً ليبدأ التشغيل خلال عامين. وذكر رئيس الشركة ان المشروع سيؤمن فرص عمل للمواطنين اليمنيين الذين سيتم تدريبهم وتأهيلهم للقيام بالأعمال التشغيلية، لافتاً الى انه ستتم الإستفادة من فائض الطاقة الكهربائية والمياه الزائدة للإستخدام المحلي، فضلاً عن التخطيط لإقامة صناعات بترولية مستقبلاً. وقال نائب رئيس الشركة، عبدالله هادي الحسيني، ان "شركة مصافي حضرموت" سُجلت في اليمن برأس مال 850 مليون ريال، وانها ستطرح خلال ثلاثة أشهر جزءاً من حصتها في الإكتتاب العام للمغتربين والشركات ورجال الأعمال المحليين والعرب والأجانب، بهدف تأمين 100 مليون دولار. ولفت الحسيني الى ان المصارف العالمية ستموّل ما نسبته 35 40 في المئة من أسهم الشركة، فيما يتولى المؤسسون والشركاء تأمين النسبة المتبقية. وكان الرئيس اليمني، علي عبدالله صالح، وضع الحجر الأساس لمشروع مصفاة المكلا بعدما وقعت الشركة إتفاق مبادئ مع وزارة النفط. ويعد المشروع ثمرة للتعاون المشترك بين مستثمرين من السعودية والإمارات، وحظي بإهتمام خاص من القيادة اليمنية التي قدمت كل التسهيلات لإنجازه.