الاعلامية لينا زهر الدين 26 عاماً ليست مجرد وجه جميل يظهر على شاشة التلفزيون، فهي تتمتع بنعمة الجمال الى جانب ثقافتها العالية وشهاداتها العلمية. خريجة كلية الاعلام والتوثيق في لبنان، عملت في تلفزيون واذاعة "ان بي ان" قبل ان تنتقل الى قسم الاخبار في تلفزيون ابو ظبي. صورها تصدرت أغلفة عدد من المجلات العربية ابرزها "الصدى" و"زهرة الخليج". كل ما تطمح اليه هو "ان اكون اعلامية ناجحة اترك بصمات شخصية في مجال عملي". تقول لينا: "لا اعتقد أنني أصلح لأن أكون غير ما انا عليه" لافتة الى "ان تختار الواحدة منا ان تكون مذيعة تكون بالطبع اختارت مهنة من اصعب المهن لناحية عدم وجود دوام محدد او عطلات في اي مناسبة إضافة الى ما تفرضه عليها هذه المهنة من تعرض دائم للاضاءة القوية ودرجات التكييف غير الطبيعية التي تحتاج اليها الاجهزة والكاميرات داخل الاستوديو، اذ اشعر بتجمد في عروقي وانا اقرأ النشرة في بعض الاحيان، إضافة الى الماكياج الخاص بالكاميرا فكيف اذا كانت متزوجة فإن المسؤولية تكبر وهنا عليها ان تعرف كيف تنظم حياتها". عن الصعوبات التي تعترض الاعلامي العربي تقول: "كل مهنة لديها خصوصياتها ومشكلاتها لا سيما الصحافة والاعلام في شكل عام" مؤكدة: "ربما ما يميز العمل الاعلامي عن غيره من المهن هو ان مره حلو وفيه متعة ولذة في كثير من الاحيان مرئياً كان او مسموعاً او مكتوباً". تضيف: "على رغم ذلك يبقى كم من الصعوبات والعراقيل يواجهها الاعلامي العربي في شكل خاص، لا سيما في ظل الفوضى الاعلامية، اذا صح التعبير، التي يعيشها العالم العربي والنقص في حرية التعبير وابداء الرأي. وهذه كلها قيود تكبل الاعلامي وتحد من طموحه نوعاً ما". وعن مذيعي الاخبار الذين يتحولون الى البرامج المنوعة والخفيفة تقول: "لست ضد ان يتحول مذيع الاخبار الى مقدم برامج سواء كانت برامج اجتماعية او ثقافية كل ما يتعلق بالفن او منوعة برامج المعلومات العامة والمسابقات شرط ان يحافظ المذيع على مستواه وحضوره امام المشاهدين... وقد يتطلب بعض هذه البرامج في كثير من الاحيان جهداً اكبر من ذلك الذي يبذل في الاخبار، خصوصاً اذا كان الامر يتعلق ببرامج الهواء". وتعطي زهر الدين مثالاً على ذلك "الاعلامي جورج قرداحي والاعلامية مي متى اللذين كانا وعلى مدى سنوات مقدمي نشرات اخبار وأثبتا كفاية وحضوراً قويين في برنامجيهما الحاليين". في ما يتعلق بشعورها لحظة تكون وسط الناس في الشارع تقول: "كثيراً ما يستوقفني احدهم لمعرفته المسبقة بي من خلال شاشة التلفزيون. عندها لا اخفي ابتسامتي بالطبع ومشاعر الارتياح التي تنتابني، خصوصاً اذا بدأت عبارات المدح والاطراء تنهال علي، وغالباً ما يحدث ذلك معي من خلال اتصالات هاتفية من بعض المعجبين لا سيما المثقفين منهم من ذوي الخبرات الاعلامية، ما يشجعني ويزيد ثقتي بنفسي"، لافتة الى ان "كل ما يهمني هو اقتناع الناس بي كمذيعة اخبار في حضورها وأدائها وصدقها في ايصال الخبر الى المشاهد". عن حنينها الى وطنها لبنان تقول: "حين احن الى وطني وغالباً ما يكون ذلك عندما استمع الى اغاني السيدة فيروز فإن اول رد فعل يبدر مني هو البكاء من دون وعي او تفكير. وقد يعود ذلك الى عدم تعودي العيش بعيدة عن بلدي لبنان واهلي في لبنان مع انني لا اشعر بأنني غريبة وانا في الامارات". وتمضي قائلة: "حاولت ان اتغلب على هذه المسألة لكنني لم استطع، فحنيني اقوى مني". لينا، ام لطفلة وزوجة عاملة تقول في عملها وحياتها الزوجية: "في الواقع لا استطيع تفضيل احدهما على الآخر. اسعى قدر استطاعتي الى التوفيق بين عائلتي وعملي وهي مسألة تتطلب كثيراً من الجهد والمعرفة في اعطاء كل منهما حقه، وأتمنى ان اوفق في ذلك".