"شل" تدرس تنفيذ مشاريع نفطية جديدة في سورية

بدأ رئيس "الشركة الملكية الهولندية" للنفط، نائب رئيس لجنة المديرين التنفيذيين ل"مجموعة شل" النفطية يورون فان ديروفير زيارة الى دمشق امس لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين السوريين تتناول امكان اقامة مشاريع جديدة للتنقيب عن النفط في سورية.
وقال معاون المدير العام ل"شركة شل سورية لتنمية النفط" السيد هشام اليازجي ل"الحياة" ان ديروفير سيجتمع مع رئيس الوزراء محمد مصطفى ميرو ووزيري النفط محمد ماهر جمال، والاقتصاد محمد العمادي والمدير العام ل"الشركة السورية للنفط" احمد معلا، بهدف "اعادة توطيد العلاقات بين شل والحكومة السورية والبحث في آفاق التعاون المستقبلي". واضاف ان ديروفير الذي وصل بطائرته الخاصة مساء أول من امس في زيارة تستمر يومين "يريد تقديم دليل على الرغبة في تعميق التعاون".
يذكر ان "شل" بدأت العمل في سورية عام 1978، لكنها لم تنجح في اكتشاف النفط حتى عام 1984 عندما فعّلت حقل "التيم"، لتصبح لاحقاً أكبر منتجي النفط في البلاد، حيث بلغ انتاجها عام 1992 اكثر من 400 ألف برميل. وهي تعمل بموجب عقد خدمة مع "الشركة السورية للنفط" تحت اسم "شركة الفرات للنفط".
وقال اليازجي ان الانتاج الحالي يراوح بين 300 و330 ألف برميل يومياً من أصل اجمالي الانتاج السوري البالغ نحو 530 ألف برميل، علماً ان "الف اكيتان" الفرنسية التي تعمل مع "السورية للنفط" باسم "شركة دير الزور" تنتج نحو 40 ألف برميل.
ويشار الى ان "شل" لم تنجح في الحصول على عقد استثمار الغاز في شرق سورية الذي ذهب الى شركتي "كونوكو" الاميركية و"الف" بكلفة نحو 400 مليون دولار اميركي. ويتوقع ان يرتفع اجمالي انتاج الغاز من 12.5 مليون متر مكعب يومياً الى 18.2 مليون نهاية السنة الجارية وإلى 24 مليوناً سنة 2020.
وكانت بعض الانباء ذكرت ان "شل" تسعى الى توقيع عقد لاستثمار الغاز في جبال تدمر وسط البلاد. لكن اليازجي نفى ذلك، وقال: "اننا سنبحث في امكان توسيع عمل شل في تنقيب واستثمار النفط السوري".