القدس المحتلة، غزة، رام الله - اف ب، رويترز - استشهد شاب فلسطيني امس برصاص جنود اسرائيليين واصيب اربعة آخرون في مواجهات اندلعت بين جنود متمركزين عند معبر المنطار كارني شرق مدينة غزة وشبان فلسطينيين رشقوهم بالحجارة بعد انتهاء صلاة الجمعة. واوضحت مصادر فلسطينية ان "رمزي خليل حسونة 17 عاما استشهد اثر اصابته بعيار ناري في البطن، كما اصيب اربعة اخرون رشقوا الجنود بالحجارة". الى ذلك، اعلن ناطق عسكري اسرائيلي اصابة "حارسي حدود" اسرائيليين امس في هجوم بالقنابل اليدوية على مشارف معبر بيت حانون اريتز، وهو نقطة العبور الاساسية بين قطاع غزة واسرائيل. وذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان قذيفتي هاون اطلقتا صباح امس على المعبر. وكان ناطق باسم الجيش الاسرائيلي افاد ان فلسطينيين اطلقوا ليل الخميس - الجمعة قذيفتي هاون على موقع اسرائيلي جنوب مجمع غوش قطيف الاستيطاني في قطاع غزة من دون ان يسفر ذلك عن وقوع جرحى. واشار الجيش الى وقوع تسعة هجمات مسلحة اخرى خلال الليل على مواقع او مستوطنات في قطاع غزة، وثمانية هجمات مسلحة في الضفة الغربية لم تسفر عن اصابات او اضرار. من جهة اخرى، افادت مصادر طبية فلسطينية ان فلسطينيين اصيبا برصاص مغلف بالمطاط امس خلال اشتباكات بين متظاهرين فلسطينيين وجنود اسرائيليين في البيرة قرب رام الله في الضفة الغربية. وقال مراسل وكالة "فرانس برس" ان المتظاهرين رددوا هتافات تصف رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون بأنه "مجرم حرب" ورئيس الاركان شاؤول موفاز بأنه "ارهابي". واضاف انه خلافا للتظاهرات التي تجري عادة بعد صلاة الجمعة لم يحرق المتظاهرون هذه المرة العلم الاميركي. وفي القدسالمحتلة، حفرت السلطات الاسرائيلية خنادق حول المدينة ل"منع تسلل" الانتحاريين الىها. وانتشرت الخنادق التي يبلغ عمق الواحد منها مترا وعرضها مترين، في مواقع متعددة خصوصا العيزرية. واثار حفر الخنادق استياء المقدسيين الذين ستزداد معاناتهم لدى التنقل بين منطقة واخرى، ووصفوا هذه الخنادق بأنها سياسة عنصرية ضد فلسطينيي القدسالشرقية. ورد الناطق باسم الشرطة الاسرائيلية في القدس صاموئيل بن روبي ان الهدف من حفر الخنادق هو منع الاستشهاديين من استخدام الطرق الخلفية للقدس في التسلل الى المدينة.