واشنطن - رويترز - شيعت النخبة في واشنطن مساء اول من امس، ناشرة صحيفة "واشنطن بوست" الراحلة كاثرين غراهام في جنازة تليق برئيس دولة، لم تشهد اميركا مثلها منذ المأتم المهيب لجاكلين اوناسيس عام 1994. وغصت الكاتدرائية الوطنية في واشنطن بأربعة آلاف مشيّع تقدمهم نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني ممثلاً الرئيس جورج بوش والذي وصف غراهام ب"السيدة الاولى للصحافة". كذلك كان بين الحضور: الرئيس السابق بيل كلينتون ورئيس الوزراء البريطاني السابق السير ادوارد هيث، اضافة الى وزراء سابقين بارزين مثل هنري كيسنجر وروبرت مكنمارا، ومشاهير آخرين مثل الرجل الأغنى في العالم رئيس شركة "ميكروسوفت" بيل غيتس ورئيس البنك المركزي الاميركي آلان غرينسبان. وتوفيت غراهام الثلثاء الماضي عن 84 عاماً، بعدما لعبت دوراً محورياً في الأروقة السياسية في واشنطن منذ ورثت في 1963 الصحيفة الأكثر نفوذاً في العاصمة الاميركية عن زوجها فيليب غراهام. وكان من ابرز انجازاتها، الكشف عن فضيحة "ووترغيت" التي اطاحت الرئيس ريتشارد نيكسون عام 1972. وبثت الشبكات التلفزيونية الاميركية وقائع الجنازة، بعضها في نقل مباشر، فيما اغلقت الشرطة الطرق المحيطة بالكاتدرائية وصولاً الى مقبرة اوك هيل في واشنطن حيث تدفق اناس عاديون للاعراب عن تقديرهم للراحلة. ومعلوم ان دونالد غراهام نجل الراحلة تولى رئاسة مجلس ادارة "واشنطن بوست" والشركات التابعة لها منذ عام 1993 .