اعترف مسؤول اسباني بوجود زيت اسباني مسبب لمرض السرطان في أسواق الإمارات ودول خليجية أخرى، معرباً عن أمله بأن لا يؤثر ذلك سلباً على التجارة بين اسبانيا ومنطقة الخليج، فيما بدأت السلطات الإماراتية حملات مداهمة للمحلات التجارية التي تحتوي على كميات من هذا الزيت. وقال مانويل يومير، السفير الاسباني في أبوظبي، إن اسبانيا تتعامل مع هذه المسألة بحساسية شديدة وحرص كبير، مؤكداً أن اسبانيا اوقفت تصدير هذا النوع من الزيوت فور علمها بأن هناك زيادة في مادة "البنزوبيرمين"، وهي من المواد المسببة للسرطان. وأضاف السفير الاسباني في ندوة صحافية في مركز زايد للتنسيق والمتابعة في أبوظبي ان اسبانيا هي الدولة الوحيدة التي تمتلك ضوابط ومقاييس لهذا المنتج. ولفت إلى أن الجهات المختصة قامت بعمليات التحليل اللازمة وتبين لها أن الحرارة الزائدة هي التي أدت إلى وجود هذه المشكلة التي حدثت في المرحلة الأخيرة من التصفية. وأكد السفير أنه لن يسمح بعودة الكمية المسحوبة من الزيت إلى الأسواق مرة أخرى. وقال: "إن ذلك الزيت يمكن أن يكلف وزير الصحة حياته". وقال إن هناك مبالغة في الحديث عن خطورة هذه المادة الموجودة في الزيت، مشيراً إلى أن اسبانيا لا تحس بالحرج حين تعترف بأن هناك خطأ قد وقع، لأن ذلك أفضل من الاستمرار في هذا الخطأ لسنوات عدة ويكتشف الناس انك كنت تخدعهم، وهنا يكون الحرج والفضيحة أكبر واسبانيا لا تريد أن تفقد ثقة الناس والأسواق التي كسبتها. إلى ذلك، بدأت السلطات المختصة في دولة الإمارات بمحاصرة الزيت الاسباني المسرطن في الأسواق، وقامت البلديات في الإمارات بسحب كميات كبيرة من المحال التجارية والبقالات. وقالت السلطات الإماراتية إن أجهزة الرقابة في الإمارات بدأت أمس بجمع عينات من أنواع الزيوت كافة المنتجة من بقايا الزيتون بعد عصره تفل، إضافة إلى عينات من الزيت الاسباني للتأكد من خلوها من أي مادة سرطانية. وقالت مصادر في بلدية أبوظبي إنه تم جمع ما يزيد على 40 عينة من الزيوت في عبوات مختلفة وتحمل تواريخ متعددة تم اخضاعها للفحوصات المخبرية الدقيقة.