التقى أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في باريس مساء أمس الرئيس جاك شيراك. ووصفت مصادر ديبلوماسية الاجتماع بأنه "لقاء تشاور بين بلدين تعززت العلاقات بينهما على الصعيدين السياسي والاقتصادي". وقالت المصادر الفرنسية ل"الحياة": "بعد لقاءي شيراك مع الرئيس المصري حسني مبارك ووزير الخارجية الإسرائيلي شمعون بيريز، ومشاركة أمير قطر الناشطة في القمة العربية في عمّان، كان من الطبيعي التشاور بين فرنساوقطر في شأن التطور الخطير في منطقة الشرق الأوسط، وتدهور مسيرة السلام". وزادت أن شيراك والشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أرادا تقويم السياسة العربية تجاه العراق بعد قمة عمّان. وأعرب أمير قطر عن ارتياحه إلى الحياد الايجابي الذي التزمته فرنسا حيال قضية جزر حوار التي ثبتت محكمة العدل الدولية ملكية البحرين لها في إطار بت النزاع الحدودي القطري - البحريني. وتعد قطر الشريك الأول لفرنسا على الصعيد العسكري، ومع مشروع "دولفن" الضخم الذي وقع الشهر الماضي في الدوحة، تصبح قطر في مقدم شركاء باريس في قطاع الغاز. علماً أن مشروع "دولفن" يهدف إلى تصدير الغاز القطري إلى أبوظبي فدبي والكويت وباكستان، وتساهم شركة "توتال فينا الف" بأكثر من 24 في المئة من المشروع التي تبلغ قيمته خمسة بلايين دولار. إلى ذلك، أثير عدد من المشاريع في إطار التعاون العسكري الذي أكدت المصادر أنه يتعزز باستمرار. ويحضر رئيس الأركان الفرنسي جان بيار كلش في 10 و11 نيسان ابريل الجاري تمارين عسكرية فرنسية - قطرية في قطر يشارك فيها 1500 جندي فرنسي.