الكتاب: المصحف المُعلّم اشراف: عبدالرحمن بن ملوح الناشر: دار الوسيلة - جدة الطبعة الأولى 1421ه/ 2001م بدأت مدرسة القرآن الكريم منذ نزول الوحي، واتصلت سلسلة السند وما زال متصلاً حتى عصرنا. وفي هذا الاطار تأتي منجزات "الوسيلة لترتيل القرآن الكريم وحفظه وتفسيره". وكانت المملكة العربية السعودية احتفلت بمسيرة التعليم في السادس من محرم لسنة 1422 للهجرة الموافق 28 آذار مارس 2001. وبهذه المناسبة اهدت وزارة المعارف اصدار "الوسيلة" للمصحف المعلم لترتيل القرآن الكريم وحفظه وتفسيره. وضع الاصدار ضمن صندوق مقوى ووضعت داخله حقيبة وبداخلها جهاز المسجِّل المعلّم، ودليل استخدامه، وما يحتاجه من توصيلات كهربائية، ومكبرات صوت رأسيه، وأربعة اشرطة تسجيل. وهذا الجهاز يقوم بدور المعلم اذ يمكنه تسجيل قراءة التلميذ، واسترجاعها، والمقارنة بين تلاوة التلميذ وتلاوة المقرئ التي في شريط التسجيل. زوّد المسجل المعلم بشريحة حاسوبية كومبيوترية تساعد التلميذ على التسجيل ومسحه وتصحيحه دونما حاجة الى اشرطة تسجيل كاسيت وزوِّدَ المسجل المعلم بزرٍ للتشغيل، وزرٍ للتكرار، وزر لتسجيل صوت المستمع التلميذ وزر لمتابعة صوت المستمع وتكراره مع صوت الشريط للمقارنة ومعرفة صحة تلاوة التلميذ، وزر الاختيارين اليدوي والآلي، إضافة الى ازرار الاسترجاع وضبط الساعة ومنظم حجم الصوت وغير ذلك. ويضم القسم الثاني من الحقيبة لوح مقوى ومغطى بمادة شفافة ومعه قلم خاص يستطيع التلميذ ان يكتب به على اللوح، كما يمكنه ان يمسح الكتابة بقطعة قماش او قطن او ورق. وهذا اللوح مناسب للذين يحفظون على الطريقة الافريقية دونما حاجة الى لوح الخشب والطباشير الحك وعلى الوجه الثاني من اللوح يوجد الجدول الشهري لحفظ ومراجعة القرآن الكريم. الى ذلك هناك بطاقة فنية صدرت بمناسبة محفل مسيرة التعليم في المملكة، وفيه المصحف المعلم بتجويد الحروف ومعرفة الوقوف. توجد على بطانةٍ غلاف المصحف الداخلية صورة بالألوان لآخر سورة "المؤمنون" وأول سورة "النور" مأخوذة عن محفوظ من مخطوطات الجامع الكبير في صنعاء التي كتبت بالخط الحجازي وفيه علامات الشكل القديمة. وتلت ذلك لائحة بأسماء لجنة الاشراف العام ولجنة المراجعة والضبط والتدقيق، ولجنة المراجعة النهائىة والعاملين في الحاسب الآلي والطباعة والزخارف والخط، ويلي ذلك تقريظ لفضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين عضو هيئة الافتاء سابقاً - الرئاسة العامة لادارة البحوث العلمية والافتاء، ويليه تقرير لجنة المراجعة النهائية التي صدرت في 25 جُمادى الأولى سنة 1421ه. وبعد ذلك تَرِدُ مقدمة توضيحية كتبها عبدالرحمن بن محمد بن عبدالرحمن بن ملوح، وبيَّن فيها مدى الحاجة الى هذا العمل، وأوضح قاعدة المنهج العلمي الذي قام على الترتيل بتجويد الحروف ومعرفة الوقوف وذكر ميزات هذا الاصدار القرآني عن غيره من الطبعات الاخرى، من خلال ثلاث خطوات هي: 1- تصميم واعداد رموز ملونة كعلامات مخصصة لكل حُكم من احكام تجويد الحروف وفق رواية حفصٍ عن عاصم. 2- استخدمت رموز ملونة لمعرفة احكام الوقوف على رؤوس الآيات، وتبين الاحكام التجويدية التي تقترن بالوقف، مع توضيح معاني تلك الرموز في اسفل كل صفحة من صفحات القرآن الكريم. 3- تضمّن الهامش علامات الوقف وما ينتجه من احكام تجويدية، وتم تمييز علامات الوقف والوصل بالألوان لمعرفة احكام الوقوف على علامات الوقف. والغاية من كل ذلك هي مساعدة المقرئ كي يقرأ القرآن مرتلاً ومجوّداً مع الافادة من تكنولوجيا التسجيل الصوتي. وبعد المقدمة التوضيحية اتت صفحة رموز التجويد والكشاف التوضيحي للرموز وأحكامها بالألوان الاسود والأخضر والأحمر والازرق، وتلت هذه الصفحة صفحة اخرى بالألوان تضمنت تعريف رموز علامات تجويد الحروف ومعرفة الوقوف، وتلتها صفحة العنوان: الوسيلة لترتيل القرآن الكريم، المصحف المعلم، بتجويد الحروف ومعرفة الوقوف، برواية حَفْصٍ عن عاصم. وكان من الافضل لو لم توضع هذه المقدمات قبل سورة الفاتحة اذ يفضل تأخيرها الى ما بعد القرآن. ثم جاءت سورة "الفاتحة" على اليمين وأول سورة "البقرة" على اليسار، وتتالت صفحات القرآن الكريم، فكتب المتن باللون الاسود وتعددت ألوان حركات الوقوف والتجويد، ووضعت الرموز والأحزاب والارباع على يمين الصفحة ويسارها، ووضع اسم السورة والجزء ورقم الصفحة في الأعلى ودُونت معاني الرموز التجويدية في اسفل الصفحات. تضمن اصدار الوسيلة بعد سورة "الناس" تعريف رموز علامات تجويد الحروف ومعرفة الوقوف ابتداء بأحكام تجويد الحروف وما في ذلك من مدٍّ وإدغام وإخفاء وإقلاب وإظهار وقلقلة وتفخيم وترقيق، ثم رموز علامات احكام معرفة الوقوف، كالوقف والوصل، والأحكام التجويدية التي تنتج عند الوقف، وغير ذلك من علامات الضبط. وبعد ذلك تَرد دراسة بعنوان: الوسيلة لترتيل القرآن الكريم، من اعداد مجموعة من المختصين باشراف عبدالفتاح البركاوي وعبدالرحمن ملوح، وتتضمن معنى الترتيل لغة واصطلاحاً وكذلك معنى التحقيق والحدر والتدوير ثم التجويد. وبعد ذلك عرض لمخارج الحروف وأعضاء النطق مع رسوم بيانية وصور، وتلي ذلك صفات الحروف والجهر والهمس وغيرهما والصفات العارضة، والغنّة ومراتبها والادغام وأنواعه وأحكام النون الساكنة والتنوين، وإقلاب النون والتنوين، وأحكام الميم الساكنة، والقلقلة الخفيفة والثقيلة، والتفخيم والترقيق بحسب الحروف العربية، والقصر والمد وأحكامهما، والوقف والابتداء لغة واصطلاحاً وأحكامهما وأنواعهما، وكيفية الوقف والابتداء وما لهما من احكام تجويدية. ويلي الدراسة فهرس المصادر والمراجع، ثم يأتي فهرس المواضيع وبعده تعريف رموز وعلامات تجويد الحروف ومعرفة الوقوف ثم فهرس بأسماء السور وبيان المكي والمدني منها وعلى الوجه الداخلي للغلاف الأخير صورة من مخطوط كوفي مغربي اندلسي موجود في متحف الآثار الاسلامية في اسطنبول. ويوجد تحت القرآن في القسم الأيمن من الحقيبة كتاب من اصدار الدار نفسها بعنوان: الوسيلة لحفظ القرآن الكريم، اعداد: عبدالرحمن بن محمد بن ملوح. يعتبر هذا الكتاب من الوسائل المعينة لمن يريد حفظ القرآن الكريم، ويتضمن الكتاب الوسائل الايمانية للحفظ والتذكر اذ يتحدث عن الذاكرة الانسانية وأعمالها والسماع والانصات وخشوع القلوب واخلاص النية، والعزم والتوكل، والدعاء والاستعانة والاستخارة، والصبر واليقين. ثم يتحدث عن الوسائل العلمية لحفظ القرآن الكريم، ويذكر ان السنوات المبكرة من حياة الانسان هي سنوات الحفظ الذهبية، ثم يبين وجوب التأدُّب مع القرآن الكريم ومعرفة قدره، وأهيمة المراجعة ومقدارها، وتخيُّر أوقات الحفظ والمراجعة، ويبين معوقات التذكر، وأصلح الاوقات للحفظ والمراجعة هي ساعات السَّحَر، ويبين نسبة الحفظ وتنظيم المراجعة اليومية، وأهمية تركيز النظر على الآيات والربط بينها، ثم يعرض طرق الحفظ من طريق التكرار والاستماع والانصات وتشغيل العقل الباطن، والحفظ بتسجيل الصوت ومن طريق الكتابة. ثم يبين برنامج الوسيلة لحفظ القرآن الكريم، ووسائل تثبيت الحفظ من طريق الفهم، ويتحدث عن الحفظ مع حلقات تحفيظ القرآن الكريم في المساجد وما يُسمى بالطريقة الجماعية وما فيها من ايجبابيات وسلبيات، والطريقة الفردية وما عليها من ملاحظات وغير ذلك. وهكذا اضاف هذا الاصدار رموزاً تساعد المقرئ على ترتيل القرآن وتجويده على افضل وجه كما يقدّم طريقة مبتكرة لمساعدة الحُفّاظ وذلك بتسخير التكنولوجيا ووضعها في خدمة الطريقة القديمة طريقة اللوح والمسح والطريقة الحديثة القائمة على الاصغاء والسماع والتسجيل والقراءة.