بوجمبورا - رويترز، أف ب - استعادت الحياة دورتها الطبيعية في شوارع بوجمبورا مع عودة الرئيس البوروندي بيير بويويا الى البلاد، بعدما أعلن وزير الدفاع البوروندي سيريل ندايروكيي ان جميع الجنود المتمردين الذين احتلوا مبنى الاذاعة والتلفزيون الرسمي وسط العاصمة استسلموا صباح أمس وسجنوا وزعيمهم الملازم باستور نداكاروتيمانا الذي قاد محاولة الانقلاب. وذكر مصدر عسكري طلب عدم كشف اسمه ان ما من اطلاق نار سجل، ولم تقع خسائر في الارواح او اضرار مادية. وقال إن المجموعة الاخيرة المكونة من نحو 30 منشقاً استسلمت، الثالثة فجراً بالتوقيت المحلي، وغادرت مبنى الاذاعة حيث كانت محاصرة، وسلمت نفسها للقوات الحكومية بعد بضع ساعات من استسلام المجموعة الاولى التي ضمت نحو عشرة أفراد. وهبطت الطائرة الرئاسية بعد ظهر أمس في مطار بوجمبورا حيث كان في استقبال بويويا وزراء في الحكومة وعدد من كبار الضباط. ولوحظ ان الاجراءات الامنية كانت عادية في المطار. وكان المنشقون، ويعتقد انهم من التوتسي وينتمون الى جماعة غير معروفة تطلق على نفسها اسم "الجبهة القومية للشبان الوطنيين"، استولوا على مبنى الاذاعة أول من أمس وأعلنوا ان حكومة الرئيس بيير بويويا اطيحت. ولكن خلال ساعات وصلت قوات موالية لبويويا وطوقت مبنى الاذاعة وبدأت مفاوضات مع قادة التمرد لاقناعهم بالاستسلام. وقال محللون إن محاولة الانقلاب الفاشلة في بوروندي اشارة الى حال عدم الاستقرار التي تعيشها المنطقة منذ المذابح الجماعية التي حدثت عام 1994يذكر ان بويويا، وهو من التوتسي، تولى السلطة عام 1996 إثر انقلاب عسكري.