استفتاء مجلة "وورلد سوكر" البريطانية . الشلهوب أفضل سادس لاعب صاعد في العالم

تنقسم الآراء وتختلف حول الاستفتاءات السنوية، ويرى الكثيرون ان نتائج كل استفتاء غالباً ما تجيء وفقاً لأهواء الذين يشرفون على تنظيمه... وسواء رضينا او لم نرضَ، فإنها تفرض نفسها.
والاستفتاءات في الألعاب الفردية سهلة، لكنها اصعب بكثير في الجماعية وخصوصاً كرة القدم لأن قدرة اللاعب على فرض نفسه ترتبط مباشرة بالنتائج التي يحققها مع زملائه في فريق واحد.
وكان لتفوق المنتخب السعودي في كأس الامم الآسيوية الاخيرة، وتألق الهلال في بطولات الاندية الآسيوية دوره المهم في اختيار الموهوب محمد الشلهوب في المركز السادس ضمن الاستفتاء الذي نظمته مجلة "وورلد سوكر" البريطانية لاختيار افضل 100 لاعب صاعد في عالم كرة القدم.
نتائج الاستفتاءات لا يمكن ان تقنع الجميع، او ان تلقى قبولاً مطلقاً. وهناك لاعبون يستحقون مكاناً في اللوائح التي تصدر في نهاية كل عام، لكن عدم تفوق فرقهم او منتخباتهم يحجب عنهم الفرصة على عكس ما يحدث في الألعاب الفردية.
واستفتاءات كرة القدم تحديداً كثيرة حتى انها صارت تقليداً، ومن الصعب منحها درجة تتناسب وموضوعيتها. ولعل اشهرها في العالم استفتاء مجلتي "فرانس فوتبول" الفرنسية و"وورلد سوكر" الانكليزية المتخصصتين، فضلاً عن استفتاء الاتحاد الدولي. والاولى كانت رائدة في هذا المجال من خلال اتصالاتها بنقاد القارة الاوروبية من عام 1956، وبنقاد القارة الافريقية عام 1970. واستفتاءات هذا العام زادت طبعاً لأنها تضمنت مبادرات لاختيار افضل لاعبي القرن، لكن "وورلد سوكر" فضلت ان تخصص استفتاءها للاعبين الصاعدين، فاختارت افضل 100 لاعب كان من بينهم لاعب نادي الهلال السعودي الدولي محمد الشلهوب الذي حل سادساً، ولاعب فريق شتوتغارت الالماني، الدولي المصري احمد صلاح حسني الذي جاء في المرتبة ال46.
ولعبت العروض الرائعة التي قدمها الشلهوب مع منتخب بلاده في نهائيات كأس الأمم الآسيوية الثانية عشرة العام الماضي في بيروت، وتألق فريقه الهلال في البطولات الآسيوية دوراً مهماً في اختياره في هذا المركز المتقدم.
ويتمتع الشلهوب المولود في 9 كانون الاول ديسمبر 1980 بقدرات فائقة في المرواغة والافلات من خصومه يساعده في ذلك صغر حجم جسمه، لكنه ايضاً مسدد بارع وتصويباته مركزة جداً وغالباً ما تصيب الهدف. وكانت لأهدافه الثلاثة في مرمى اوزبكستان في لبنان مفعول السحر لدى النقاد الذين اختاروه من بين افضل اللاعبين في كأس آسيا الثانية عشرة التي انتهت يابانية بعد ان خسر السعوديين النهائي بشرف.
اما احمد صلاح حسني، فقد اثبت ذاته من خلال منافسات الدوري الالماني الصعبة والخشنة جداً... وهو لعب للأهلي المصري قبل ان ينتقل الى شتوتغارت.
وبحسب رأي النقاد، فإن الاصابة التي تعرض لها حسني المولود في 11 تموز يوليو 1979 العام الماضي اخرت ترتيبه كثيراً عما كان يستحق... وهم اكدوا في الوقت ذاته إنْ سيتمكن قريباً من استعادة مكانته المرموقة بين شباب الساحرة المستديرة. واختارت المجلة اللاعب الغاني يعقوب ابو بكر لاعب اياكس الهولندي افضل لاعب صاعد في العالم، وتلاه مواطنه اسماعيل ادو لاعب هارتس اوف اوك الغاني، وحل النيجيريان رابو افولابي نابولي الايطالي وجوليوس اجاهوا شختار دونيتسك الاوكراني في المركزين الثالث والرابع.
وجاء الارجنتيني بابلو ايمار ريفربلات خامساً، والنيجيري محمد اليو ميلان الايطالي سابعاً، والغاني ماتيو آمواه فيتيس ارنهم الهولندي ثامناً، والفرنسي نيكولاس انيلكا باريس سان جرمان الفرنسي تاسعاً، والفنزويلي خوان ارنجو مونتيري المكسيكي عاشراً.
ولفت ان ضمت لائحة افضل 10 لاعبين 6 من افريقيا من بينهم الاربعة الاوائل، ما يعني ان الكرة الافريقية السمراء تحديداً تتقدم بخطى واسعة نحو العالمية وان مستقبلها سيكون اكثر اشراقاً... اما الكرة البيضاء في هذه القارة فعليها السلام، لأن لائحة ال100 لاعب لم تتضمن اي اسم تونسي او مغربي او جزائري او ليبي ولولا احمد صلاح حسني لغابت الكرة العربية الافريقية تماماً عن هذا الاستفتاء.
ومن بين اللاعبين البارزين الذين تتردد اسماؤهم كثيراً على صعيد الاندية خصوصاً، برز الغاني جيرالد امسامواه شالكة الالماني في المركز الحادي عشر، والكرواتي ايغور بيسكان ليفربول الانكليزي الثاني عشر، وويز بروان مانشستر يونايتد الانكليزي الثالث عشر، والنروجي جون كارو فالنسيا الاسباني الثامن عشر، والحارس الاسباني ايكر كاسياس ريال مدريد الاسباني العشرين، والانكليزي جوكول وست هام الانكليزي الخامس والعشرين، والمالي بوبكر ديارا فرايبورغ الالماني الواحد والثلاثين، والانكليزي كيرون داير نيوكاسل الانكليزي الرابع والثلاثين، والبرازيلي ايدو سلتا فيغو الاسباني الخامس والثلاثين، والكاميروني صامويل ايتو مايوركا الاسباني السابع والثلاثين، والاسباني فرانسيسكو فارينوس انتر ميلان الايطالي التاسع والثلاثين، والاسباني غابري برشلونة الاسباني الثاني والاربعين، والبوليفي رونالد غارسيا بوليفار البوليفي الثالث والاربعين، والحارس البرازيلي هيلتون فاسكو دا غاما البرازيلي الخامس والاربعين، والاسترالي هاري كويل ليدز الانكليزي الثالث والخمسين، والتشيلي كلاوديو مالدونادو ساو باولو البرازيلي الثامن والخمسين، والبلجيكي اميل امبينزا شالكة الالماني الخامس والستين، والانكليزي مايكل اوين ليفربول التاسع والستين، والايطالي اندريا بيرلو انتر ميلان الواحد والسبعين، والبرازيلي رونالدينيو غاوتشو غريميو البرازيلي الثمانين، والبارغواني روك سانتا كروز بايرن ميونيخ الالماني الثالث والثمانين، والارجنتيني خافيير سافيولا يفر بلايت الارجنتيني الرابع والثمانين، والايطالي نيكولا فينتولا اتالانتا الايطالي الخامس والتسعين.
اسماء كبيرة وشهيرة تفوق عليها لاعبنا السعودي الفذ محمد الشلهوب، لذا فمن المهم ان يجد هذا اللاعب الموهوب الرعاية اللازمة التي تمكنه من مواصلة التألق والاقتراب اكثر من العالمية... لكنها تتطلب في الوقت ذاته ألاّ "يركب رأسه" وألاّ يعتليه الغرور لأنه اشد الآفات قتلاً.