وافق مجلس الوزراء اليمني برئاسة الدكتور عبدالكريم الارياني وللمرة الاولى على منح تراخيص لتزويد خدمة الانترنت التي تحتكرها في الوقت الحاضر "الشركة اليمنية للإتصالات الدولية". وجاءت موافقة الحكومة بعد مذكرة عرضها وزير المواصلات أحمد محمد الآنسي تضمنت شروطاً والتزامات مالية وفنية في سياق التنافس وتحرير خدمات الإتصالات في البلاد. وقال الآنسي ل"الحياة" عقب الاجتماع أول من أمس ان 10 شركات تقدمت بطلبات للتشغيل حتى الآن ويتوقع أن يتضاعف عددها في غضون الأشهر المقبلة. وأوضح وزير المواصلات اليمني أن قرار الحكومة سيتيح المجال لتقديم خدمات الانترنت إلى الجامعات وطلاب العلم والمؤسسات المدنية والشركات بأسعار منافسة وتقنية أفضل. ودخلت خدمة الانترنت اليمن عام 1996 عن طريق شركة "تليمن" التي تملك شركة "كيبل آند وايرليس" البريطانية 51 في المئة من أسهمها. ويبلغ عدد المشتركين حالياً ستة آلاف شخص. ويشكو الزبائن من تباطؤ الخدمة ورداءتها قياساً بالدول الأخرى، وشنت الصحف المحلية هجوماً حاداً على الشركة وطالبت بوقف احتكارها للخدمة. ويتوقع مختصون في شؤون الإتصالات اليمنية أن يصل عدد المشتركين في الانترنت في نهاية السنة الجارية إلى 100 ألف شخص على الأقل بعد فتح باب التنافس بين الشركات. وقال وزير المواصلات ان من بين الشروط التي وضعت الالتزام بالجوانب الأخلاقية وعدم بث أي معلومات تضر بمصالح البلاد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وكانت اللجنة العليا للتخصيص عقدت إجتماعاً خلال الأيام الماضية برئاسة الارياني ناقشت فيه أساليب تحرير خدمات الاتصالات وتخصيص "المؤسسة العام للاتصالات السلكية واللاسلكية". وذكر الآنسي أن أعمال تركيب المقاسم والمحطات الخاصة بمشروع الهاتف النقال الرقمي "جي. إس. إم" تجري حالياً في صنعاء وبعض المدن اليمنية، ومن المتوقع أن يبدأ التشغيل في غضون عدة أسابيع. وتقدم الخدمة شركتان هما "سبأ فون" و"سبيتسل".