واشنطن - رويترز - نشرت صحيفة "واشنطن بوست" أمس أن الرئيس برهان الدين رباني تقدم بخطة جديدة للابقاء عليه وعلى "تحالف الشمال" الذي يتزعمه في السلطة، لفترة تصل الى ستة أشهر أخرى، وذلك في إجراء من المرجح أن يعقّد المحادثات الافغانية في بون. وفي مقابلة مع الصحيفة في كابول، استبعد رباني أي دور خاص للملك السابق ظاهر شاه في الحكومة المقبلة. وقال ان قادة"طالبان" أو تنظيم "القاعدة" الذين قبضت قواته عليهم لن يجرى تسليمهم على الفور الى السلطات الاميركية كما تريد واشنطن. ورأت "واشنطن بوست" ان تصريحات رباني تلقي الضوء على اختلافات محتملة في ما يتعلق بوجهة نظره بخصوص مستقبل افغانستان ووجهة النظر التي اعرب عنها مسؤولو "تحالف الشمال" في بون. ونقلت عنه كلاماً عن رغبته في تشكيل مجلس قيادي لافغانستان يضم ما بين 12 و20 زعيمًا من مختلف الفصائل السياسية والعرقية، على أن تكون تحت قيادة هذا المجلس ادارة أو سلطة تنفيذية تضم بين 20 و22 وزيرًا من التكنوقراط، يديرون الاعمال اليومية. وستعمل هذه الحكومة لفترة تراوح بين أربعة أشهر وستة الى ان يجرى استدعاء مجلس وطني طارىء. واقترح رباني أيضًا ان يمنح أحد قادة قبائل البشتون وهي أكبر الجماعات الافغانية منصبًا يماثل منصب رئيس الوزراء. ولكنه أشار الى أنه سيعمل في المجلس الاعلى الذي اقترحه وأن غالبية المقاعد يجب أن يشغلها حلفاؤه. واستطرد: "يجب أن يكون أعضاء المجلس من الشخصيات البارزة ويجب أن يتمكنوا من السيطرة على المشكلات المتعلقة بالامن. ولان معظم الشخصيات البارزة في تحالف الشمال فبالطبع قد تكون غالبية أعضاء المجلس من التحالف". واختلف الاقتراح عن الاتفاق المحتمل أن تجرى الموافقة عليه في بون والذي يترأس بمقتضاه قريب من الملك السابق الادارة الانتقالية التي تضم 29 عضوًا من مختلف الاطراف المشاركة في المؤتمر. الا أن رباني أصر على التعامل مع الملك كلاعب سياسي آخر. وقال: "في إمكانه الملك المشاركة والقيام بدور هنا ولكن بصفته افغانيًا وليس بصفته صاحب دور غير عادي". وأشار الى أنه إذا كان الرئيس الاميركي جورج بوش وضع خطة لاعادة إعمار أفغانستان فعليه "الحصول على موافقة الافغان واحترام رأيهم". وفي إشارة أخرى الى استقلاله، قال رباني إن قادة "طالبان" أو الشخصيات البارزة في "القاعدة" الذين تطالب الولاياتالمتحدة بتسليمهم، يجب أن يخضعوا اولاً لتحقيقات من جانب السلطات الافغانية. وقال: "أولاً يجب ان نجري تحقيقات عن أعضاء القاعدة لان شعبنا يريد أن يعلم لماذا حضروا الى افغانستان لقتل مواطنينا، وبعد ذلك سنناقش الامر مع الاميركيين".