لا تزال التصريحات العنصرية للوزير الاسرائيلي داني نافيه في الكنيست أول من امس تثير ردود فعل غاضبة في أوساط قادة الاحزاب العربية وعدد من نواب اليسار الاسرائيلي. وكانت جلسة الكنيست التي خصصت لموضوع منع الرئيس ياسر عرفات من المشاركة في قداس عيد الميلاد في بيت لحم، شهدت زوبعة أثارها نافيه حين وصف عرفات ب"إرهابي اسلامي" وان "فتيات مسيحيات من بيت ساحور يتعرضن لاعتداءات جنسية من جانب رجال أمن فلسطينيين". وقاطعه النائب أحمد الطيبي قائلاً: "هذا كلام عنصري ومعاد للاسلام... أنت وقح يا نافيه". وثارت عاصفة من المواجهات الكلامية بين نواب عرب ويساريين من جهة ونواب اليمين العنصريين من جهة اخرى، كادت تصل الى حد الاشتباك بالأيدي ما حدا برئىس الجلسة الى وقفها بعد ابعاد النواب العرب محمد بركة وطلب الصانع وأحمد الطيبي ومحمد كنعان اضافة الى أوري ارييل عنها. وعقد بركة والطيبي مؤتمراً صحافياً طارئاً قالا فيه ان نافيه وصل الى أسفل الهاوية السياسية والعنصرية على العرب. وقال بركة ان الأوساط الكولونيالية دأبت دائماً على استعمال سياسة فرق تسد ضد الشعوب الواقعة تحت الاحتلال "لكن ان ينحدر وزير الى قاع برميل النفايات العنصرية فهو أمر غير مسبوق، اذ استعمل نافيه الدعاية ذاتها التي استعملها النازيون ضد اليهود في القرن الماضي حيث ادعوا ان اليهود يغتصبون بنات الجنس الآري وها هو نافيه يتحول اليوم الى داني النازي". وهاجم الطيبي بشدة الوزير نافيه وسماه "داني غبلز" على اسم وزير الاعلام في النظام النازي. واعتبر النائب عزمي بشارة في خطابه الجوابي تصريحات نافيه "بثاً لآراء عنصرية مفرطة في رعونتها من خلال لجوئه الى استثارة الغرائز بشكل بدائي من خلال ربطه بين الاسلام والارهاب". وقال ان "المسلمين والمسيحيين في هذه البلاد هم سكان البلاد الأصليون وهم عرب فلسطينيون قبل ان يرى نافيه النور، بل حتى قبل ان يهاجر والداه الى بلادنا". واضاف ان تصريحاته تنم عن دناءة نفس وحقد مشتط لشاب طائش وغير ناضج وعنصري حاقد في الوقت ذاته.