ضحيتها عجوز عمرها 94 سنة . الجمرة الخبيثة تضرب في أميركا مجدداً

واشنطن - رويترز - أعلن حاكم ولاية كونيتيكت الاميركية جون رولاند ان مسؤولي الصحة في الولاية اكدوا أمس ان سيدة من الولاية عمرها 94 سنة مصابة بالجمرة الخبيثة عن طريق الاستنشاق. وجدد ذلك المخاوف من الارهاب الجرثومي الذي اشاع حال ذعر في اميركا الشهر الماضي.
وأضاف رولاند ان مراكز السيطرة على الامراض والوقاية منها اوضحت ان السيدة التى دخلت المستشفى وهي تعاني من اعراض تشبه الالتهاب الرئوي مصابة بالجمرة الخبيثة، وهذه هي الحالة الاولى في الولايات المتحدة منذ ثلاثة اسابيع. وقال رولاند لشبكة "سي.بي.اس" التلفزيونية الاميركية: "اجرى المركز فحوصه وجاءت نتيجة اختبار المرض ايجابية. انها المصابة في الرابعة والتسعين من عمرها وحالها خطرة".
وقد يجدد كشف الاصابة فضلا عن انباء عن ثبوت تعرض عضوين آخرين في مجلس الشيوخ للمرض، المخاوف من الارهاب الجرثومي في اعقاب هجمات 11 ايلول سبتمبر الماضي. وتوفي أربعة أشخاص اصيبوا بالجمرة الخبيثة منذ بداية الشهر الماضي، واصيب 13 بالجرثومة في الولايات المتحدة.
في غضون ذلك، عاودت وزارة الخارجية الاميركية العمل ببريد الحقيبة الديبلوماسية بعد تعليقه شهراً بسبب رصد عصيات من الجمرة الخبيثة في عدد من مراكز توزيع البريد. وافاد الناطق باسم وزارة الخارجية ريتشارد باوتشر عن معالجة 37 كيساً تحوي رسائل ورزماً بالاشعة لازالة اي اثر محتمل لعصية الجمرة الخبيثة، ثم ارسلت الى ثلاثين سفارة اميركية في العالم.
وقال باوتشر: "عدنا الى تلقي الرسائل التي ينقلها البريد الاميركي، وهو يعالج بالاشعة، ويمكن بالتالي فرزه من دون اي خطر". وتابع ان البريد الذي يعالج في مركز الفرز التابع لوزارة الخارجية في ستيرلينغ فرجينيا ما زال يخضع لاجراءات حجر بعدما اصيب احد الموظفين الشهر الماضي بالنوع التنفسي من مرض الجمرة الخبيثة. وشفي الموظف المصاب، لكن اصابته جعلت الوزارة تعلق بريد الحقيبة الديبلوماسية في 24 تشرين الاول اكتوبر، وتجري تحاليل في كل مراكزها لفرز البريد.