كابول - أ ف ب - اعلنت المعارضة الافغانية ان ميليشيا "طالبان" شنت أمس هجوماً جديداً على طالقان، المدينة الاستراتيجية التي تسيطر عليها قوات القائد احمد شاه مسعود شمال شرقي افغانستان. فيما غادرت مئات العائلات قراها غرب البلاد، هرباً من الجفاف. وقال محمد هابيل الناطق باسم مسعود ان حركة "طالبان" هاجمت كبرى مدن اقليم تخار الذي يشكل اخر معاقل المعارضة من جهتين. واوضح ان "طالبان" تقدمت مسافة كيلومترين في اتجاه المدينة فيما كانت المعارك لا تزال متواصلة على بعد 20 كيلومترا غرب طالقان. واضاف ان الحركة "شنت سبع هجمات على مواقعنا مدعومة بالمدفعية"، مشيراً الى ان قوات القائد مسعود اصبحت تسيطر على بعض المواقع مثل قرية بانغي جنوب غربي طالقان. وتابع الناطق ان ثمانية مدنيين قتلوا في القصف الجوي الذي شنته طالبان "مستخدمة قنابل انشطارية". وتعذر تأكيد هذه المعلومات من مصادر مستقلة فيما لم يتسن الحصول على اي تعليق من "طالبان". وتحاول الحركة من خلال هذا الهجوم الجديد قطع خطوط التموين الحيوية بين طاجيكستان ومسعود. على صعيد آخر ذكر تقرير للامم المتحدة أمس ان مئات الاسر فرت من قراها غرب أفغانستان، خلال الاسبوعين الماضيين بسبب أسوأ موجة جفاف منذ 30 عاماً. وقال التقرير ان 400 أسرة تجمعت في مخيم في منطقة صحراوية في مدينة هرات، بعد نزوحها عن مناطق ريفية متضررة في اقاليم هرات وغور وبادغيس خلال الاسبوعين الماضيين. وأضاف: "سعت نحو ألف أسرة الى ايجاد مأوى في هرات. والنازحون ما زالوا يتدفقون عليها". وفي أول تقرير لها عن النزوح بسبب الجفاف ذكرت الاممالمتحدة انها لا تستبعد نزوحاً. وأضافت ان النازحين رحلوا عن مناطق تعتمد محاصيلها على مياه الامطار بل وأصبح الحصول على مياه الشرب فيها عسيراً.