السيد جهاد الخازن تحية طيبة وبعد، أقرأ "الحياة" بانتظام ولربما كان السبب الرئىسي العمود الذي تكتبه والآخر الاخبار التي تكتبونها عن لبنان. وأول عمود اقرأه بعد ان انتهي من قراءة الصفحة الاولى هو العمود الذي تكتبه، ومن بعدها اتصفح بقية الجريدة. اخي جهاد تعجبني كتابتك كثيراً الا ان مقالكم المنشور في 26 حزيران يونيو الماضي جاء فيه مغالطة يرتكبها كثير من الناس حتى الدروز انفسهم. فأنت ذكرت عندما زار درالمبل صيدنايا كيف "رأى المسلمين والدروز يختلطون مع المسيحيين". ولماذا هذه التفرقة بين الدروز وبقية المسلمين. "إن المذهب الدرزي احد المذاهب الاسلامية" وهذه الفتوى حصلت عليها منذ اكثر من 36 عاماً من شيخ الازهر آنذاك الدكتور محمود شلتوت، رحمه الله. فلماذا اذاً هذه التفرقة التي لا تفيد احداً الا الذين ارادوا لنا هذه التفرقة. وارجو ان تصحح الخطأ الشائع الذي وقعت فيه ويقع فيه غيرك كثيرون وتعود الى كتابات الدروز الذين عايشوا عصرنا هذا لترى لن الدروز هم "الموحدون بالله" وهذا هو الاسم الصحيح للمذهب، والدرزية لقب اكتسبناه ولزق فينا مثل اللزقة الاميركية على مر العصور. واظن ان من احسن الكتب الذي يعرف بالدروز ذلك الذي نشر منذ فترة وقامت عليه ضجة كبيرة، والكاتب على ما اعتقد من عائلة مكارم؟ اذا لم اكن مخطئاً. وارجو ان ارى التصحيح في "الحياة". مع شكري وتقديري، متمنياً لك النجاح الدائم. الرياض - سمير غريزي من جهاد الخازن، نقلت عن الكاتب من دون شرح، اعتقاداً مني ان الموضوع لا يستحق شرحاً. وانا اعرف فتوى الازهر عن الطائفة الدرزية الكريمة، في ايام الدكتور الشيخ محمد شلتوت والرئيس جمال عبدالناصر والاستاذ كمال جنبلاط. اما الاستاذ سامي مكارم فعلمني في الجامعة الاميركية في بيروت، وكتابه معروف.