خولو، زامبوانغا - أ ف ب، رويترز - التقى رئيس فريق مفاوضي مانيلا روبرتو افنتاخادو امس مندوب جماعة "ابو سياف" الاسلامية المتشددة التي تحتجز 39 رهينة في جزيرة خولو جنوب الفيليبين، ونصحه بتقديم مطالب "ممكنة التحقيق" مقابل الافراج عن الرهائن. واعلن افنتاخادو للصحافيين انه التقى مندوب زعيم محتجزي الرهائن غالب اندانغ الملقب "القائد روبوت" قرب مدينة زامبوانغا للبحث في الافراج عن رهائن آخرين بعد الافراج عن رهينة ماليزي الجمعة الماضي. وخلال اللقاء المقتضب، كرر مندوب جماعة "ابو سياف" طلبه من الحكومة معالجة التأخير في دفع رواتب مئات المدرسين في خولو وتنفيذ مشاريع في الجزيرة لتحسين مستوى معيشة الاهالي. وقال افنتاخادو "لقد تناقشنا وصنّفنا ما هو قابل للتحقيق وما هو غير قابل لذلك، ولفت انتباهه القائد روبوت الى ما هو قابل للتنفيذ". والى جانب هذين المطلبين، طالبت الجماعة بفديات متنوعة مقابل الافراج عن الرهائن، وبينهم عشرة سياح اجانب واربعة صحافيين فرنسيين والمانيان، الى جانب تقديم تنازلات سياسية. ونقلت صحيفة "الحرية" التي تصدر في مانيلا عن مصادر قولها ان جماعة "ابو سياف" حصلت على 20 مليون بيزو 450 الف دولار من اجل الافراج عن الرهينة الماليزي. واضافت ان المبلغ نصف ما حصلت عليه في 24 حزيران يونيو الماضي مقابل الافراج عن ماليزي آخر. ولمح مندوب "الجماعة الاسلامية" الى احتمال الافراج عن رهائن آخرين في حال وافقت حكومة مانيلا على تمويل "مزرعة برتقال" تديرها منظمة متمردة في بلدة تاليباو حيث يحتجز الرهائن. وفي الاسابيع الاخيرة، خطف الثوار آخرين بينهم صحافي يعمل لدى مجلة المانية وطاقم تلفزيون فرنسي مؤلف من ثلاثة افراد، وجميعهم كانوا يحاولون تغطية اخبار قضية الرهائن، بالاضافة الى 13 مبشراً فيليبينياً كانوا توجهوا الى معسكر الثوار للصلاة من اجل الافراج عن الرهائن.