بيت ساحور - رويترز - اصطحب مسؤولون فلسطينيون ديبلوماسيين في الاتحاد الاوروبي في جولة في بلدة بيت ساحور في الضفة الغربية التي تعرضت لقصف اسرائيلي ادى الى تدمير منازل عدة وتشريد أهلها. ونفى الجيش استهداف بيت ساحور، معلنا انه كان يرد على اطلاق نار استهدف قاعدة عسكرية اسرائيلية قريبة من البلدة الواقعة جنوبالقدس والمتاخمة لبيت لحم الخاضعة للسيادة الفلسطينية بمقتضى اتفاقات السلام الموقتة. ورافق الفلسطينيون الديبلوماسيين الاوروبيين داخل المنازل المحترقة حيث داسوا باقدامهم فوق بعض الاثاث المحطم والاواني الفخارية. وحدق الديبلوماسيون في فتحات ضخمة بشعة في الجدران، وهي فتحات قال السكان انها ناجمة عن قذائف اطلقتها الدبابات الاسرائيلية، كما جال الديبلوماسيون شوارع البلدة في قافلة من السيارات. وتأتي هذه الزيارة في اطار حملة من اجل زيادة مشاركة اوروبا والامم المتحدة في عملية السلام في الشرق الاوسط. واتهم الفلسطينيون القوات الاسرائيلية باطلاق النار عشوائيا على المناطق المجاورة حيث لا يوجد مسلحون. وقال جوهاني مطاروة وهو طبيب 41 عاما انه اضطر الى نقل عائلته الكبيرة المؤلفة من 22 شخصا الى خارج منزله المكون من ثلاثة طوابق الشهر الجاري بعد التعرض لثلاث موجات من القصف بالدبابات من القاعدة التي ترى على بعد مئات من الامتار. واضاف انه لم يطلق احد الرصاص على الاسرائيليين من المنزل، مشيرا الى ان المنطقة تخضع للسيطرة الامنية الاسرائيلية الكاملة والى انه يجب ان يوفر الاسرائيليون الحماية لجميع المدنيين "لكنهم بدلا من ذلك يقصفوننا بالدبابات"، مؤكدا ان ذلك "عمل من اعمال الحرب". وتابع انه لن يستطيع هو واسرته العيش في منزلهم الى ان يختفي هذا المعسكر الاسرائيلي، مشيرا الى ان هذه الهجمات لن تحولهم الى متشددين "لاننا شعب مسالم". ووزعت البلدية بيانا على الديبلوماسيين يقول ان 12 منزلا هدمت وان 150 منزلا اخرى تعرضت لاضرار بسبب القصف الاسرائيلي المكثف بأسلحة ثقيلة. واضاف ان نحو 120 عائلة اضطرت الى البحث عن ملاجئ موقتة، وانه على مدى اكثر من 5 اسابيع تعرض سكان بيت ساحور الى قصف اسرائيلي متفرق أدى الى تشريد اهلها. وقال المسؤول الفلسطيني المكلف ملف القدس فيصل الحسيني الذي قاد دفة الجولة ان القوات الاسرائيلية يمكن ان تقيم نقاط تفتيش لنزع سلاح مسلحين في المنطقة. واضاف لوكالة "رويترز" ان هدف الاسرائيليين ليس السيطرة "لكن تدمير المنازل واقتلاع الفلسطينيين من المنطقة... ربما لأنهم يرغبون في تحويل هذه القاعدة الى مستوطنة". وتنفي اسرائيل الاتهام قائلة انها تستهدف مصادر النيران فقط. وقال الناطق باسم الجيش الميجر ياردين فاتيكاي: "هناك اطلاق رصاص لا يتوقف من بيت ساحور... من منطقة هذه المنازل على قاعدتنا. وكون هذه المنطقة تخضع للسيطرة الامنية الاسرائيلية الرسمية لا يغير ذلك من الامر شيئاً... هل ترى اي حاجز بينها وبين الجزء الخاضع للسيطرة الفلسطينية من البلدة. وتابع: "من العسير معرفة اي جانب منها. يستطيع المسلحون الدخول والخروج. اذا توقفوا عن مهاجمتنا فإنهم سيتوقفون عن الشكوى في شأن معاناة مدنييهم". وقال ديبلوماسي دنماركي لوكالة "رويترز"ان مبعوثي الاتحاد الاوروبي صدموا "من جراء حجم الدمار في مناطق مدنية" وسيعدون تقريرا لقياداتهم بذلك.