تسلمت اليوم اللجنة المنظمة كأس البطولة في المركز الإعلامي في المدينة الرياضية من ممثلي بنك لبنان والمهجر والذي عرض الكأس في عدد من فروعه في بيروت وطرابلس وشتوره وصيدا منذ مطلع أيلول سبتمبر الماضي. وتشهد غداً قاعة المؤتمرات الصحافية في المركز الإعلامي لقاء إعلامياً دعت إليه اللجنة التي تتولى ملف ترشيح الصين لاستضافة كأس الامم الآسيوية ال13 عام 2004. صرح جمال طه قائد منتخب لبنان لكرة القدم الذي أعلن اعتزاله المباريات الدولية أن أخطاءً عدة حصلت لكنه يفضل عدم التطرق إليها طالما أن منتخب لبنان خرج من المنافسة. وقال طه: "كان يمكننا أن نصل الى الدور الثاني والفوز على تايلاند، لكن المدرب سكوبلار لم يضع تشكيلة ثابتة، وتابع الاختبارات غير المجدية في هذه المرحلة من المنافسة، وأشرك موسى حجيج وعباس شحرور ومحمد حلاوي وفؤاد حجازي، علماً أنهم لم ينتظموا في المعسكرات، واتساءل هل يمكن إشراك لاعب في مباراة حاسمة وهو لم يخض مباراة جدية مع المنتخب لفترة أكثر من ثلاثة أشهر؟". واشار طه أيضاً الى خيارات سكوبلار الخاطئة للاعبين المغتربين، والذين لم يظهروا باعتقاده بالمستوى المطلوب، واوضح أن الاتحاد اللبناني لم يبخل على المدرب بشيء، كما أفسح له في المجال لإقامة معسكرات خارجية كثيرة. وتوقع طه أن يكون لعناصر المنتخب الحالية شأن كبير في المرحلة المقبلة، وخصوصاً خلال تصفيات مونديال 2002. بدأ عمل كشافي اللاعبين يظهر في اروقة البطولة مع دخول المباريات المراحل النهائية، ورصد الكشافون بعض اللاعبين استناداً الى مستوياتهم في الدور الاول، والتي ستتابع في الادوار النهائية للوقوف على مدى ثبوت ادائهم تمهيداً لتحديد الانسب منهم. وشمل الاهتمام الاكبر اللاعبين الكويتيين والعراقيين والايرانيين. ويتوقع ان يساهم هؤلاء الكشافون في ضم لاعبين آسيويين كثيرين الى اندية اوروبية عدة، وطرحت اسماء لاعبين ايرانيين جدياً على طاولة المفاوضات من بينهم المدافع الايسر مهراداد مينافند وصانع الالعاب حامد كافينانبور وعلي كريمي، على رغم ان الاخير لم يشارك اساسياً في المباراتين الاخيرتين لايران. واعتبرت الاندية الانكليزية الاكثر اهتماماً بالآسيويين في ظل اقتناعها بحسب مصادر الكشافين بتوافر الامكانات الفنية العالية باقل كلفة ممكنة، وشجع على ذلك انضمام الايراني كريم باقري الى صفوف تشارلتون بعدما كان احترف في النصر الاماراتي وارمينيا بيليفيلد الالماني. ويحظى باقري بثقة فريقه الكاملة، علماً انه مرتبط معه بعقد مغر لمدة سنتين، وقع قبل شهرين وهو نفى كلياً نيته في تركه على رغم العروض الكثيرة التي تلقاها، واهمها من اندية عربية عدة. ولا بد من الاشارة الى ان سوق اللاعبين اليابانيين الذين تألقوا في البطولة لا يناسب الاندية الخليجية بسبب اسعارهم الباهظة خلافاً للاعبين الايرانيين. غرمت لجنة الانضباط في الاتحاد الآسيوي، الاتحاد الكويتي مبلغ 3 آلاف دولار، واوقفت 3 لاعبين اردنيين فترات عامين وعام واحد ونصف العام على التوالي، وغرمت كلاً منهم 1000 دولار لاعتدائهم على الحكم وخروج الجمهور الكويتي عن السلوك الرياضي، وإلقائه الزجاجات خلال المباراة بين منتخبي الكويت والاردن في الكويت. واوقفت اللجنة 3 لاعبين سوريين مع مدربهم فترة عام، وغرمت الاتحاد السوري 4 آلاف دولار بسبب حوادث الشغب في لقاء سورياولبنان في بيروت في تصفيات بطولة الامم الآسيوية للشباب.