طهران - أ ف ب، رويترز، د ب أ - أكد الرئيس الايراني محمد خاتمي أمس ان بلاده "لا تنوي الاعتداء على اي بلد" ودعا الى "تعاون" بين البلدان المطلة على الخليج لضمان "الامن والسلام"، في حين أنهت القوات الجوية والبحرية التابعة للحرس الثوري الايراني ثلاثة أيام من المناورات في الخليج. ونقلت وكالة الانباء الايرانية عن خاتمي قوله إن دول المنطقة "قادرة على ضمان أمنها من دون وجود القوات الأجنبية وبالاعتماد على ما يجمعها من اوجه تقارب". وأكد الرئيس الايراني الذي كان يزور معرضاً حول "قدرات الصناعة الدفاعية" للقوات الايرانية ان بلاده "مستعدة للتعاون مع دول المنطقة في مختلف المجالات". واعرب عن امله بأن تستفيد دول المنطقة من "المناخ الحالي وتخطو نحو التضامن بهدف ازالة أي سوء للتفاهم"، وأضاف ان "إيران قوية ستكون خير ضمان للسلام والأمن في المنطقة". وكان خاتمي شجب الاربعاء الماضي "وجود القوات الاجنبية" في الخليج معتبراً أنها "مصدر شقاق وتوتر". وفي كلمة خلال عرض عسكري اقيم في الذكرى ال19 لاندلاع الحرب بين ايران والعراق 1980-1988 قال خاتمي إن "هدف الجيش الايراني ليس قمع القوى الداخلية والسكان، بل مواجهة اي عدوان" خارجي. إلى ذلك، اختتمت القوات الجوية والبحرية التابعة للحرس الثوري الايراني أمس ثلاثة ايام من المناورات في الخليج. وصرح القائد علي رازمجو ان المناورات "حققت أهدافها" وانتهت "بنجاح"، موضحاً ان "المراحل النهائية من المناورات نفذت أمس وقامت خلالها قوات المظلات ومشاة البحرية بالسيطرة بقواربها على معاقل العدو الوهمي وحققت كل الاهداف المرسومة". وأضاف ان مئات من أفراد الحرس الثوري اشتركوا في المناورات. كما تم نشر عشرات من الزوارق البحرية وطائرات الهليكوبتر أثناء المناورات التي حملت اسم "شاهامات 78". وأجرت قوات من الحرس الثوري وقوات الجيش النظامية مناورات دفاعية نووية أول من أمس في غرب إيران تضمنت عمليات إخماد للحرائق والحد من التلوث السام وإجلاء الاشخاص وإزالة الرماد النووي وإغلاق المناطق الملوثة بالاشعاع. إلى ذلك، تستمر المناورات المنفصلة التي تنفذها القوات الجوية والبحرية الايرانية منذ السبت الماضي في مضيق هرمز وتشارك فيها ثلاث غواصات اشترتها ايران من روسيا. وتستمر هذه المناورات المسماة "اتحاد-7" ثمانية ايام بين مضيق هرمز في جنوب الخليج وميناء غواتر الايراني عند الحدود مع باكستان.