الامم المتحدة - رويترز - للعام الثاني على التوالي بدأ مجلس الامن امس مناقشة سبل حماية 300 ألف طفل وصبي يجندون في الحروب، بالاضافة الى ضحايا آخرين يسقطون في سنّ مبكرة في صراعات في مختلف انحاء العالم. وقال اولار اوتونو، ممثل الاممالمتحدة لشوؤون الطفولة والصراعات المسلحة ان "حجم المشكلة غير مسبوق". واعرب عن امله في ان يصدر مجلس الامن قراراً ملزماً يدين تجنيد الاطفال ويتعهد بإدراج سلامة الطفولة في اي مفاوضات بين اطراف الصراع واعطاء الاولوية لحاجات الاطفال والشبان. وطالب اوتونو مجلس الامن بوضع حقوق الطفل في جدول اعماله. وقال للصحافيين اول من امس ان المجلس ظل لوقت قريب يعتبر دوره "مقتصراً على السياسة والعدوان العسكري وبصورة اقل على قضايا حقوق الانسان والقضايا الانسانية". وتشير تقارير الاممالمتحدة الى ان اكثر من 300 ألف طفل وصبي تقلّ أعمارهم عن 18 عاماً ولا يتعدى عمر بعضهم السابعة في احيان، يُجنّدون في جيوش نظامية وفي ميليشيات مسلحة، او يعملون كحمّالين وطُهاة، بل وفي الدعارة وفي فرق انتحارية في 50 دولة تشهد صراعات مسلحة. وفي السنوات العشر الاخيرة قتلت الحروب مليوني طفل وتسببت في اعاقة ستة ملايين آخرين، ويتمت مليوناً وشرّدت 12 مليوناً.