ظل "علاء كريم" أكثر من عشرة اعوام منتظراً فرصة العمل في السينما التي يحبها، وعندما جاءته الفرصة حقق اربعة افلام روائية. ولكنه سرعان ما توجه بعد ذلك الى التلفزيون ليخرج السهرات والمسلسلات، وليؤكد أن مخرجي التلفزيون أهم من مخرجي السينما! "الحياة" التقت كريم الذي تحدث عن الافلام الجنسية وامنياته للسينما التسجيلية، وعن الخطر الصهيوني الذي يهدد الامة العربية وحكايته مع الراقصة فيفي عبده. ماذا عن بدايتك؟ - كنت أعد لفيلم روائي طويل في العام 1977 لكن المنتجين والموزعين رفضوا فكرة أن يقدم شاب على الاخراج للمرة الاولى، "وماطلوا" أكثر من ثلاث سنوات دون أن اعرف سبب التأجيل إلى أن وجدت مخرجاً آخر يقوم باخراج السيناريو نفسه الذي كنت أعدّله حتى دون أن يخبرني احد. فبدأت أواجه الواقع واتجهت الى السينما التسجيلية فأخرجت "القلعة" ثم "اسكندرية" و"رشيد" حتى اصبح لي اسم في المجال التسجيلي. ثم فوجئت بالفنانة نجلاء فتحي تبحث عني لتسند إليّ اخراج فيلمي الروائي الاول لي وهو "اشتباه". واجه فيلم "القلعة" هجوماً من النقاد عند عرضه ومع ذلك منح جائزة افضل فيلم تسيجلي في المهرجان الاول للسينما التسجيلية؟ - "القلعة" كان أول فيلم تسجيلي درامي غنائي لذلك هوجم من العاملين في الوسط التسجيلي، وعلى رأسهم المخرج الراحل صلاح تهامي الذي اتهمني "بتكسير كل القواعد"، قائلاً انني لا يجب أن انتمي الى الحقل التسجيلي. لكن عندما عرض الفيلم في التلفزيون وجدت استقبالاً كبيراً من الجمهور وحدث لي بعض الاضطراب ما بين الحفاوة الجماهيرية وما بين الهجوم الاكاديمي للفيلم حتى بعد أن حصل على جائزة في "كليرمون فيران" في فرنسا بوصفه أحسن فيلم واحسن اخراج ونال تنويهاً في مسابقة جامعات كاليفورنيا. وعندما اقيم اول مهرجان للسينما التسجيلية في مصر كان رئيسه صلاح تهامي الذي فوجئت به يعطيني جائزة افضل فيلم وافضل اخراج عن "القلعة" الذي كان هاجمه بشدة!. بعد الأعمال التسجيلية كان هناك "اشتباه"؟ - "اشتباه" فكرة جديدة حاربت فيها مافيا الافلام الجنسية في مصر.. وعلى فكرة هذه المافيا هي التي حاربت الفيلم واخفته ولا ادري مكانه الى الآن، وهو انذار خطر في وقت كانت فيه هذه العملية منتشرة جداً. هوجمت ايضا بسبب فيلمك التالي "الجراج"؟ - "الجراج" قالوا عند عرضه إن "الاهرامات اتحركت من مكانها" و"ابو الهول بكى".! وبعد سنوات وجدت الاشخاص الذين هاجموا الفيلم هم انفسهم الذين اختاروه من بين أفضل مئة فيلم في مصر. وماذا عن تعاملك مع فيفي عبده؟ - تعاملت مع فيفي عبده في فيلم "امرأة وخمسة رجال" وكان الدور يحتاج لامرأة في مواصفات فيفي عبده وكان من الواضح ان أي فنانة اخرى لا يمكنها القيام بالدور مثلها. الفيلم نجح وحقق أكثر من ثمانية ملايين جنيه. بعد هذا النجاح اتجهت الى التلفزيون؟ - السهرة التي قدمتها كانت بعنوان "على ورق سوليفان" وهي احدثت انقلاباً وكانت في الخط نفسه الذي اتبعه منذ سنوات وهو البحث عن قضية مهمة. الجمهور في التلفزيون اكثر حضوراً منه في السينما لذا فإن على المخرج التلفزيوني أن يكون افضل من اي مخرج آخر لانه يتعامل مع الواقع يومياً وفي استطاعته تغيير الأمة.. ومع ذلك أنا أحب السينما ولم اتخل عنها اطلاقاً. وماذا عن "وادي فيران" المسلسل الجديد الذي تصوره؟ - هو من انتاج صوت القاهرة ويناقش قضية في منتهى الاهمية وهي التطبيع الانثربولوجي وهي القصة التي كتبها عبده مباشر وتدق ناقوس الخطر الصهيوني المقبل عن طريق الزواج من اسرائيليات. نشرت اخيراً اخبار في الصحف عن انك تبحث عن شبيه للفنان الراحل عبدالحليم حافظ.. لماذا؟ - كنت سأخرج مسلسلاً في التلفزيون وكنت اريد عبدالحليم حافظ في مشهد واحد فقط، لكن المؤلف نشر خبر "البحث عن عبدالحليم حافظ" وكانت وقتها ذكرى عبدالحليم على الأبواب وفوجئت بكم كبير من التليفونات والرسائل حتى اني فكرت في عمل مسلسل أو فيلم عن العندليب الاسمر.