لمحت بغداد، بتقديمها اربعة رجال دين عراقيين من الشيعة على انهم "قتلة" آية الله محمد صادق الصدر ونجليه مصطفى ومؤمل، بأن ايران وراء الاغتيال. وتضمنت "اعترافات" المعتقلين، كما بثها التلفزيون العراقي، اتهامات للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق الذي يتزعمه السيد محمد باقر الحكيم. ونفى الحكيم من طهران، امس، هذه الاتهامات "المفتعلة والمصطنعة"، مؤكداً ان "نظام بغداد هو المسؤول المباشر" عن قتل الصدر. وكانت السلطات العراقية اعلنت، مساء اول من امس، اعتقال الشيخ عبدالحسن عباس الكوفي، والشيخ علي كاظم حماز، والطالبان في الحوزة العلمية أحمد مصطفى حسن الاردبيلي وحيدر علي حسين بتهمة اغتيال الصدر. وافادت في بيان ان هناك "متهماً" خامساً لا يزال فاراً. وقال البيان ان هدف "الجناة" كان "إحداث فتنة". وأفادت شخصية شيعية عراقية في عمّان ان اختيار اسماء المتهمين "رسم" وفق الشائع من أسماء الشيعة في العراق للايحاء بأنها "موجودة" في الواقع. واشارت الى ان الشيخ عبدالحسن عباس الكوفي كان معتقلاً قبل فترة، وهو أحد الذين طالب الصدر بأطلاق سراحهم في إحدى خطبه في صلاة الجمعة قبل أكثر من شهر من اغتياله. لكن مصادر عراقية مطلعة في العاصمة الأردنية اعتبرت إن الخلافات بين أنصار "حزب الدعوة الإسلامية" و"المجلس الأعلى للثورة الإسلامية" ساعدت السلطات العراقية في إعداد "سيناريو" القبض على "القتلة". راجع ص3