كتبت الناقدة خالدة سعيد عن رواية أسيمة درويش "شجرة الحب، غابة الأحزان" الصادرة حديثاً عن دار الآداب بيروت تقول: "مثل صليل المياه المتواثبة في سرير بردى القديم تتواثب لغة الكاتبة، رشيقة، آسرة، شهية، وتحمل القارئ في دوامة البحث المؤرق. حيناً تتغلغل في أماكن متفجرة وذكريات حميمة وحيناً تفتح نوافذ الماقبل والمابعد". والمفاجئ أن أسيمة درويش معروفة كناقدة ولها كتابان عن الشاعر أدونيس. ويعرّف الناشر الرواية: "امرأة، روح متمردة وجسد سؤال. وأربعة رجال كل منهم يريد احتجازها وراء بوابته. بينهم، أحد أعلام الطب البريطاني" افتتن بها، فتح لها بوابة بيت الأحلام على وسعها، ومضى مرتحلاً في شرقها يحدوه الظمأ الى الينابيع السحرية، فأيها تفجر أمامه؟ في موقع حجر يسقط في البحيرة وتنداح حوله الدوائر، نتابع سفر ذاكرتها منداحة في المكان والزمان: سورية، الخليج، انكلترا، الدانمرك، بين الخمسينات والثمانينات. امرأة ترحل بين ضفاف الولادة وضفاف الموت والجحيم، بذاكرة تخترق حياة رجال اشتبكت بهم حياتها وعاشت صعودهم وانهيارهم. تسبح عكس التيار وتتخطى الدوائر. تصارع لتحرير الجسد من سلطة المكان والبوابات المقفلة، وتبحث عن أداة تحفر بها منفذاً لعبور الروح. أسفراً كان ذلك أم ضياعاً؟".