الإحصاء": 95% من العاملين لديهم تغطية للحصول على خدمات الرعاية الصحية الأساسية    اعتماد دولي يعزز ثقة المسافرين ب18 مطارا سعوديا    سيطرة سعودية في افتتاحية مهرجان ولي العهد للهجن 2025م    الموافقة على قواعد تحديد درجات إركاب الموظفين الحكوميين    تحت رعاية ولي العهد.. انطلاق مؤتمر "الاستثمار الثقافي 2025" في 29 - 30 سبتمبر الجاري    "الندوة العالمية للشباب الإسلامي" تُسجّل نجاحاً لافتاً عبر القافلة الجراحية الأولى في إثيوبيا    سر فشل انتقال لابورت إلى النصر    بلجيكا تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين    وزير الموارد البشرية: مساهمات المسؤولية الاجتماعية تتجاوز 4 مليارات ريال    إديرسون ينتقل إلى فناربخشة بعد مسيرة حافلة مع مانشستر سيتي    الكشف عن الكرة الرسمية للموسم الجديد من دوري يلو    المملكة تحبط تهريب (125) كجم "كوكايين" في لبنان    بوتين يعرب عن إمكانية إيجاد توافق بشأن الضمانات الأمنية لأوكرانيا    المملكة تعزي السودان في ضحايا الانزلاق الأرضي بجبل مرة    أمير منطقة جازان يرعى تنفيذ لقاء الحرفيين والحرفيات بمناسبة عام الحرف اليدوية    التجارة تتيح إصدار تراخيص تخفيضات اليوم الوطني 95    الكلية التقنية التطبيقية بالرياض تنظم حملة للتبرع بالدم    مستشار وزير البلديات والإسكان يزور مركز عمليات التشوه البصري بأمانة الشرقية    أمير القصيم يستقبل نائب وزير الموارد البشرية وسفير جمهورية النيبال    فهد بن سعد يستقبل مدير جوازات القصيم    روحانية العمرة وخدمات مكة المكرمة    نائب أمير تبوك يستقبل مدير فرع وزارة الرياضة بالمنطقة    سماء المملكة على موعد مع خسوف كلي للقمر يوم 7 سبتمبر    المؤتمر الدولي للسكري والسمنة يستعرض العلاجات الحديثة بالذكاء الاصطناعي    سيرة من ذاكرة جازان: الدكتور حسن مشبري    الأهلي يتفق مع نيس من أجل ضم دومبويا    وزير الشؤون الإسلامية يوجه بتخصيص خطبة الجمعة القادمة عن «حقوق كبار السن»    الدولار يصعد وسط تحليق الذهب    "فن المملكة".. إشراقات سعودية تسطع في بكين    رجال الإنقاذ في أفغانستان يسابقون الزمن    شاعر الراية يعود في موسمه الرابع.. ليالٍ من الشعر والجمال عبر شاشة السعودية    استشهاد 10 فلسطينيين في قصف على غزة    1.5 مليار ريال إجمالي الاسترداد.. إعادة 10 رسوم للمنشآت الناشئة    غوتيريش يدين اعتقالات الموظفين الأمميين.. ومليشيا الحوثي: 11 وزيراً قتلوا في الغارة الإسرائيلية على صنعاء    عراقجي يدعو إلى الحلول الدبلوماسية.. إيران تحذر من عواقب سياسية لإعادة العقوبات    مع استمرار الخلافات الداخلية والحزبية.. لبنان يواجه تحديات تطبيق قرار حصر السلاح    الفتور النفسي    "أسد".. في دور العرض يونيو 2026    نزاهة تحقق مع 416 موظفاً حكومياً وتوقف 138 بتهم فساد    موجز    أَنا خيرٌ منه    قرار السماح بوقوف سيارات الغير أمام المنازل.. صائب أم خاطئ ؟    «الحياة الفطرية»: الصيد في السعودية تحكمه القوانين    ولي العهد يستعرض مع الشيخ التطورات في فلسطين    الهلال يوقع رسميًا مع المدافع التركي يوسف أكتشيشيك    المملكة تشارك في معرض موسكو الدولي للكتاب 2025    انطلاق مهرجان الرمان بسراة عبيدة بنسخته الخامسة    الأخضر السعودي يدشّن تدريباته في معسكر التشيك    93.7 مليار ريال قيمة مدفوعات سداد خلال يوليو 2025    غسل البيض يحمي من السالمونيلا    دواء للتصلب اللويحي يشافي العظام    إبادة غزة مكتملة الأركان    الحياة الفطرية تطلق موسم الصيد    أمير منطقة جازان يعزي أسرة جابر الفيفي    سمو نائب أمير المنطقة الشرقية يستقبل مدير فرع وزارة الإعلام بمناسبة تكليفه    غلاء المهور    «الشؤون الإسلامية» تواصل برامجها التوعوية للمعتمرين    كبسولة سعودية ذكية في عالم الطب الشخصي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مسلسل سوري جديد يحتفل بالحياة العادية ويطرح سؤال السعادة . "ثلوج الصيف": عندما تغيب الأحداث الكبرى يبقى الإنسان
نشر في الحياة يوم 26 - 11 - 1999

هي دعوى يقدمها مسلسل "ثلوج الصيف" إلى استراق لحظات ولو خاطفة للتأمل بصفاء بعيداً عن ضوضاء الحياة التي تسرقنا من أنفسنا لخلق مساحات نبحث فيها عن آمالنا وأحلامنا، وعن الحب المخبوء فينا والذي قد لا نراه دائماً.
تلك هي الأمنية الكبرى في مسلسل "ثلوج الصيف" الذي يعمل على اخراجه محمد فردوس أتاسي عن نص لحسن سامي اليوسف.
تدور قصة المسلسل حول رجل اسمه أحمد جمال سليمان، وهو طبيب متخصص يبلغ من العمر 35 سنة سبق له أن درس الطب في جامعة دمشق ثم سافر إلى المانيا للتخصص ورجع بعد سبع سنوات. وهو من أسرة فقيرة يعيلها تتألف من أمه نجاح حفيظ والأخت سلوى كاريس بشار والأخ الأصغر وائل رمضان.
نبيلة هناء نصور هي الطرف الثاني في قصة الحب هذه. فهي في الخامسة والعشرين من عمرها أستاذة لغة انكليزية في مدرسة ثانوية.
من أسرة كبيرة أيضاً. هي كبرى أخواتها السبع والأب يعمل سائق سيارة غير أنه يتعرض لحادث سير ويصاب اصابات بليغة فيصبح قعيد البيت. وهكذا تجد نبيلة نفسها معيلة للأسرة، ما يؤثر على قرار ارتباطها بأحمد الذي تبادله حباً بحب. تحصل نبيلة على فرصة إعارة التعليم في إحدى دول الخليج. بل انها هي نفسها تسعى إلى تحقيق هذه الفرصة. ثم تحصل عليها وتسافر فعلاً. إنها تضحي بشبابها من أجل أهلها وتترك أحمد مرغمة أو تحت ضغط الواجب. سفر نبيلة كان الضربة الأولى لقصة حب.
أما ليلى رندة مرعشلي فهي الطرف الثالث في القصة: فتاة في العشرين من عمرها. طالبة في كلية التجارة سنة ثالثة من أسرة فقيرة أيضاً يشتغل أبوها ضارباً على الآلة الكاتبة في إحدى المؤسسات الحكومية. وأمها ربة منزل، أما اخوتها فلا نراهم فهم متزوجون.
ولا ننسى بأن لدينا وجهاً آخر للحب في هذا المسلسل: قصة تجمع بين صلاح وائل رمضان وبثينة سلاف فواخرجي، قصة حب جميلة تنتهي إلى الزواج والانجاب، ولكنها على رغم ذلك تأخذ فجأة انعطافة حادة بموت صلاح غير المنتظر، حيث يموت قتيلاً وهو يحاول المساعدة في العثور على قطعة أثرية سرقها بعض تجار الآثار. وهكذا تصبح بثينة أرملة وهي في عز الشباب، فتتفرغ لتربية ابنها في بيت أبيه وحدها مع جدة الطفل.
المخرج محمد فردوس أتاسي الذي سألناه حول ارتفاع عدد الوجوه الجديدة في عمله هذا قال: "لاستمرار العملية الانتاجية ولكي أحقق أعمالاً درامية متميزة، أنا في حاجة إلى وجوه جديدة ولاكتشاف طاقات ومواهب جديدة. وهذا الشيء لا يتم إلا من خلال التجربة والقيام بمزج الشباب الجدد مع الطاقات التي لها خبرة طويلة بالفن. هذا الاختلاط والتمازج هو الذي يرفع من مستوى تلك الوجوه الجديدة والمواهب ويقدمها بصورة صحيحة، وبالتالي تستطيع ان تضمن أناساً ومواهب لكي تضمن الاستمرارية. ولا يمكن دائماً الاعتماد على وجوه قديمة قد لا تصلح لكل الأدوار. صحيح يوجد شباب قدامى وموهوبون ولكن السن يلعب دوراً. فلا يجوز ان اعطي سلوم حداد أو جمال سليمان دور طالب جامعة، لأن كلا منهما تجاوز المرحلة".
ماذا عن اختلاف هذا العمل من الناحية الاخراجية؟
- لكل عمل ميزته الخاصة وحسه الخاص. فمثلاً عندما احقق عملاً بوليسياً أجعله مختلفاً عن العمل الاجتماعي، لكن كلها أعمال واقعية. بالنسبة إلى هذا العمل الجديد، من الواضح أنه اجتماعي أكثر من غيره، فيه قد تعيش الحياة بحقيقتها وبمشاعرها ونجد اننا ندخل إلى الأعماق الإنسانية والبشرية ما يتطلب مني أن تكون لي اسلوبية اخراجية تتناسب مع النص، وتختلف عن اسلوبية العمل البوليسي والتاريخي. هذا العمل يحتاج إلى اسلوب فيه الكثير من الشفافية والنعومة والحساسية العالية وبالتالي يشعر المتفرج هنا أن الأداء مختلف وانتقاء الاماكن مختلف والوجوه التي تؤدي وشكلها وعلاقتها مع الناس مختلفة والاسلوب الاخراجي ينبع من هذا الشيء.
وحول العمل نفسه قال لنا الفنان جمال سليمان: "في هذا المسلسل أحببت دور أحمد بعد أن قرأت العمل وقد أردت بعض التعديلات وإعادة النظر ببعض المشاهد باعتبار ان العمل مكتوب منذ سنتين. وهذا ما جرى إذ أعاد المؤلف قراءة العمل بعد ان استمع إلى الاقتراحات وأجرى تلك التغيرات ودخلنا إلى التصوير. وأملي ان تكون النتيجة جيدة وتصل إلى الناس لأن هذا العمل ليس تقليدياً من ناحية الكتابة مثل بقية المسلسلات، بمعنى ان هذا المسلسل لا توجد فيه أحداث ضخمة. إنه في معظمه اعتناء بالحياة العادية الرتيبة وهي التي تتمحور بشكل أساسي حول مسألة كيف يمكن ان نكون سعداء أكثر بالحياة ويا ترى إذا بحثنا عن السعادة هل اننا نبحث عنها في المكان الصحيح؟ وهل السعادة موجودة إذا بحثنا عنها سنجدها أم هي مجرد وهم؟ ثم كيف نجد الطرف الآخر؟ كيف نحب وهل إذا تزوج المرء ستنجح حياته أم لا؟ إذاً فالخط الإنساني في العمل بعيد عن لغت "الاكشن" المتعارف عليها والتقليدية".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.