كابول - أ ف ب - دهمت حركة "طالبان" أمس مكتب المفوضية الأوروبية ومكاتب منظمات انسانية في كابول، وأوقفت موظفين محليين غداة رفض هذه المنظمات غير الحكومية الانتقال الى حي مهجور في العاصمة الأفغانية. وبدأت هذه المنظمات، خصوصاً الفرنسية، بمغادرة العاصمة، فيما أعلن الاتحاد الأوروبي تجميد مساعداته لأفغانستان. والمنظمات المعنية هي "أطباء العالم" و"مساعدات طبية دولية" و"العمل ضد الجوع" و"تضامن" و"افران وماديرا". وأغلقت "طالبان" مكتب المفوضية وأرغمت منظمات غير حكومية بينها "كير انترناشيونال" و"أرض البشر" و"بعثة المساعدة الدولية" و"انقذوا الطفولة" على وقف نشاطها. وناشدت فرنسا السلطات الأفغانية "العمل في أسرع وقت لاتاحة استئناف تقديم المساعدات الانسانية للمدنيين"، معتبرة استئنافها "ضرورة حتمية". ورفض معظم تلك المنظمات الخضوع لأوامر "طالبان" بنقل مكاتبه الى مبنى جامعة كابول المنعزل. وأوضحت مصادر في هذه المنظمات ان الحركة، التي تسيطر على ثلثي أفغانستان بما في ذلك العاصمة، احتلت مكاتب منظمة طبية فرنسية وأوقفت عدداً من الأفغان العاملين فيها بعدما غادر الاجانب الى باكستان اول من أمس. وقال مقاتل من "طالبان" كان مرابطاً امام مكتب منظمة "مساعدة طبية دولية" ان "هؤلاء الأجانب فروا حاملين معهم أملاكاً تعود الى الشعب الأفغاني". وقال تشارلز ماكفادين رئيس عمليات التنسيق بين المنظمات غير الحكومية في كابول ان "هذه هي نهاية وجود المنظمات غير الحكومية في كابول، وربما تكون نهاية وجود الاجانب عموماً". واعتبر مسؤول آخر في احدى المنظمات غير الحكومية "انهم يحاولون حملنا على المغادرة من دون ان يضطروا الى طردنا، وبهذه الوسائل سينجحون في ذلك".