قتل ثلاثة اميركيين صباح أمس الخميس في مستشفى بكابول تديره منظمة غير حكومية اميركية عندما فتح شرطي افغاني النار على العاملين في المستشفى لاسباب لا تزال مجهولة. ووقع الهجوم صباح أمس داخل مستشفى تديره منظمة "كيور انترناشيونال" ومقرها ليموان في بنسلفانيا (شرق الولاياتالمتحدة). وصرح المتحدث باسم وزارة الداخلية صديق صديقي لوكالة الأنباء الفرنسية ان مطلق النار وهو شرطي كان على ما يبدو خارج المبنى و"فتح النار على اجانب كانوا يدخلون اليه.. ومع الاسف قتل ثلاثة منهم". واوضح المتحدث ان امراة من الطاقم الطبي اصيبت ايضا "بجروح" ووضعها "مستقر". واعلنت السفارة الاميركية في كابول بعد ذلك على تويتر ان القتلى الثلاثة اميركيون واعربت عن "اسفها الشديد". واعلنت وزارة الداخلية الافغانية في بيان ان "المهاجم نفسه اصيب وقبضت عليها الشرطة، ودوافع هذا الهجوم ليست واضحة والتحقيق جار". ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها حتى الان عن الهجوم ولم يصدر اي رد فعل عن حركة طالبان التي تقود حركة تمرد دامية في البلاد منذ ان اطاح ائتلاف عسكري دولي نظامها عام 2001. ويعمل 27 طبيبا و64 ممرضا في المستشفى الواقع في غرب العاصمة والذي يتسع لمئة سرير ويعالج فيه حوالى 37 الف مريض في العام، بحسب معلومات نشرتها منظمة كيور انترناشونال. والمنظمة التي تاسست عام 1998 حاضرة في 27 بلدا وتنشط بصورة خاصة في معالجة الاطفال. وهو الحادث الاخير في سلسلة هجمات تستهدف اجانب او مواقع يتردد عليها اجانب في افغانستان، بعد الهجمات العنيفة التي شهدها هذا البلد في مطلع العام. وفي منتصف يناير قتل 21 شخصا بينهم 13 اجنبيا في هجوم شنته وحدة مسلحة انتحارية من حركة طالبان على "مطعم لبنان" في كابول. وفي 20 مارس قتل تسعة اشخاص بينهم اربعة اجانب في هجوم شنه متمردون اسلاميون على فندق "سيرينا" الفخم في العاصمة كابول. وفي مطلع ابريل، قتلت المصورة الالمانية في وكالة اسوشييتد برس الاميركية انيا نيدريغهاوس برصاص شرطي افغاني في خوست بشرق البلاد. وتاتي اعمال العنف بينما تمر البلاد بمرحلة من الغموض والترقب مع دنو موعد انسحاب قوات الحلف الاطلسي بحلول نهاية العام وخلال الانتخابات الرئاسية. ومن المقرر ان تنشر النتائج الاولية للدورة الاولى التي ستقرر خلف حميد كرزاي السبت. وافادت النتائج الجزئية التي شملت اكثر من نصف بطاقات الاقتراع ونشرت الاحد ان وزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله يتقدم على منافسه اشرف غني مع 44,4% من الاصوات في مقابل 33,2%. وحل زلماي رسول القريب من كرزاي في المرتبة الثالثة مع 10% من الاصوات. وشارك حوالى سبعة ملايين افغان في الاقتراع في الخامس من ابريل دون حوادث كبيرة رغم هجمات طالبان من اصل عدد ناخبين يقدر ب13,5 مليونا. وعلى الفائز بالانتخابات الرئاسية ان يجد طريقة لارساء الاستقرار في البلاد في حين ستنسحب منه قوات حلف شمال الاطلسي في نهاية العام الحالي. وعليه مواصلة عملية نهوض الاقتصاد الافغاني الذي كان يعتمد حتى الان على مساعدة مالية دولية.