انجاز الترتيبات الادارية والأمنية في جبل لبنان ... ومرشح توافقي محتمل في طرابلس : 686 ألفاً يختارون اليوم بلدياتهم ومخاتيرهم والحريري يعتبر الانتخابات "إنجازاً مهماً"

تفتح في السابعة صباح اليوم الأحد صناديق الاقتراع امام نحو 686 ألف لبناني، هم عدد ناخبي محافظة جبل لبنان، لانتخاب اعضاء المجالس البلدية والاختيارية، للمرة الأولى منذ 35 عاماً. وتضم محافظة جبل لبنان ستة أقضية، هي مع عدد البلديات والمرشحين الى عضويتها: جبيل 21 بلدية، 234 مقعداً و574 مرشحاً، كسروان 39 بلدية، 420 مقعداً، 996 مرشحاً، المتن الشمالي 42 بلدية 522 مقعداً، 1242 مرشحاً، عاليه 47 بلدية 528 مقعداً و1059 مرشحاً، الشوف 68 بلدية، 780 مقعداً و1510 مرشحين، بعبدا 36 بلدية، 456 مقعداً و1114 مرشحاً.
وفي جبيل ترشح 240 شخصاً الى 99 مقعداً اختيارياً. وفي كسروان 168 الى 79، وفي المتن الشمالي 344 الى 149، وفي عاليه 221 الى 92، وفي الشوف 372 الى 137، وفي بعبدا 124 الى 88. اي ان مجموع البلديات في جبل لبنان 253، ترشح الى عضويتها 6495 وعدد المخاتير 644 وبلغ عدد المرشحين 1469. ويبلغ عدد الناخبين في جبيل 64849 وفي كسروان 80714 وفي المتن الشمالي 150354 وفي عاليه 103286 وفي الشوف 153976 وفي بعبدا 133225.
وتواصلت الاستعدادات الإدارية لاجراء الانتخابات، فتوافد الموظفون المكلفون الاشراف على العملية الى مراكز الأقضية في سرايات بعبدا والجديدة وجونيه وجبيل وبيت الدين وعاليه، وتوقفت أقلام النفوس اعتباراً من بعد ظهر أمس عن منح بيانات القيد الافرادية العادية والمجانية التزاماً منها مذكرة رسمية صدرت عن وزارة الداخلية. وترأس محافظ جبل لبنان محمد سهيل يموت اجتماعاً في سرايا بعبدا ضم المسؤولين الاداريين في المحافظة والقادة الأمنيين، للبحث في القضايا الإدارية واللوجيستيه للانتخابات وضمان سلامتها، وأعطى يموت توجيهاته لكل المسؤولين للتشدد في المراقبة وتسهيل المراجعة اذا وجدت وتلافي الثغرات في محاضر الانتخابات عند اعلان النتائج. وانتشرت وحدات من الجيش وقوى الأمن الداخلي في مناطق الجبل، خصوصاً في تلك التي قد تشهد معارك حامية.
وعشية الانتخابات لم يستبعد رئيس الحكومة رفيق الحريري اعلان لوائح في بيروت الأسبوع المقبل. ولفت الى "وجود أكثر من لائحة في العاصمة والدليل ظهور لوائح علناً". واعتبر في دردشة مع الصحافيين ان انطلاق الانتخابات البلدية والاختيارية صباح اليوم "انجاز مهم". وأضاف "قلنا انها ستحصل وها هي تحصل".
ورأى المدير العام لجريدة "النهار" الزميل جبران التويني بعد لقائه الرئيس الحريري صباح أمس "وجوب تأجيل الانتخابات في بيروت ريثما يوضع قانون انتخابي لها قائم على تقسيمها دوائر انتخابية لتمثيل الجميع"، موضحاً انه نقل وجهة نظره هذه الى الرئيس الحريري "لأن وضع بيروت في ظل القانون الحالي غير سليم"، وواصفاً اياه ب"الأعوج لأن بيروت في النهاية لا يمكن ان نتحدث عنها لا بمبدأ البوسطات الانتخابية ولا بمعركة حقيقية وطبيعية لأن قوانين اللعبة وضوابطها سياسياً وطائفياً غير موجودة". واشار الى "ان الرئيس سليم الحص والنائب تمام سلام سبق ان طرحا مشروعين عن تقسم بيروت دوائر انتخابية".
وعما يقال عن ترشحه على لائحة الحريري الائتلافية كنائب لرئيس بلدية بيروت، أجاب "لم اترشح أصلاً. ومنذ البداية اعتبرت ان لا انتخابات سليمة في ظل هذا القانون بل طبخة سياسية غير سليمة على حساب أبناء بيروت. وهذه اللعبة تتعارض مع قناعاتي السياسية".
وعن خلافه مع العماد ميشال عون اجاب "قد نختلف في بعض وجهات النظر على طريقة معالجة موضوع معين ومع شخصيات عدة من المعارضة. لكن هذا لم يؤدِ ولن يؤدي الى حال طلاق".
في هذه الأثناء واصلت في دير القمر لائحتا دوري شمعون وسليمان مرهج المتنافسان استعدادتهما للمعركة الانتخابية عبر اللافتات والصور والمكاتب الانتخابية والجولات على الناخبين.
وفي برجا ظهرت لائحتان متنافستان واحدة تدعمها الجماعة الإسلامية وأخرى الأحزاب الوطنية اللبنانية وكبار عائلات البلدة. وفي شحيم اعلنت لائحة تضم 15 عضواً. وفي جون شكلت لائحتان الأولى برئاسة المحامي يوسف ضومط مدعومة من النائب خليل عبدالنور والثانية برئاسة الدكتور روجيه جاويش مدعومة من الوزير الياس حنا، بعد فشل التآلف بسبب الخلاف على منصب رئيس البلدية. وأعلنت في الشويفات لائحة توافقية بين التيارين الارسلاني والجنبلاطي، تقابلها لائحة غير مكتملة تضم خمسة مرشحين، اضافة الى مرشحين منفردين. وفي جدرا اعلنت لائحة "الوفاء والانماء" برئاسة جوزف نقولا القزي، وفاز نبيه القزي مختاراً بالتزكية. وفي الكحالة أعلنت لائحة برئاسة اسعد الياس الفغالي، وفي نابيه لائحة برئاسة جورج مخايل أبو شديد، وفي جبيل تتنافس أربع لوائح، برئاسة ابراهيم الصيّاح وجينو كلاّب وحليم حواط وجان لويس قرداحي.
وفي المتن الشمالي سجلت تحالفات بين تيارات سياسية متباعدة ولوائح عائلية محض. وتشكلت في بسكنتا لائحة مكتملة تمثل تحالف النائب راجي أبو حيدر ووليد خوري والقوميين ويدعمها وزير الداخلية ميشال المر، تنافسها لائحتان غير مكتملتين الأولى برئاسة وديع الحاج شقيق نائب رئيس حزب الكتائب منير الحاج وبعض القوميين والثانية تضم انصار الوزير ايلي حبيقة. وتجرى اتصالات لتوحيدهما.
وفي المتين تتنافس لائحتان الأولى برئاسة نصري أبو سليمان شقيق النائب شاكر ابو سليمان متحالفة مع المر والثانية تمثل تحالف الحزبين الشيوعي والقومي.
وفي ضهور الشوير لائحة برئاسة الصحافي شوقي صوايا مدعومة من الحزب القومي وأخرى مدعومة من المر والعائلات ويترأسها الدكتور ايلي صوايا. وفي المروج تتنافس لائحتان عائليتان الأولى برئاسة اسعد خراط والثانية برئاسة كميل داغر، وفي بعبدات لائحتان برئاسة اسعد لبكي بدعم من النائب نسيب لحود، واخرى برئاسة ابن عم النائب لحود نبيل فؤاد لحود وتمثل المعارضة. وفي عين سعادة - بيت مري تتنافس لائحتان الأولى مدعومة من النائب السابق رياض أبو فاضل والثانية من النائب السابق البير مخيبر. وفي بكفيا - المحيدثة لائحتان برئاسة الرئيس الحالي للبلدية توفيق داغر، وانطوان الجميل، وفي برمانا لائحتان الأولى برئاسة نقيب أصحاب الفنادق بيار أشقر في مقابل لائحة برئاسة هاني أبو فاضل، وفي جونيه تتركز المنافسة بين لائحتي هيكل الخازن شقيق النائب رشيد الخازن، وجو غانم البون شقيق النائب منصور غانم البون، وثالثة تمثل المعارضة، وفي الخنشارة ثمة اتجاه الى فوز لائحة المعارضة، وفي عينطورة لائحتان برئاسة توفيق عازار المدعومة من المر، وخليل عازار الذي يؤيده القوميون وكتائبيون سابقون، وفي انطلياس لائحتان برئاسة فرحات ابو جودة مدعومة من المر، ويوسف صافي تؤيدها المعارضة، وكذلك الحال في جل الديب جورج ابو جودة في مقابل انطوان زرد أبو جودة، والجديدة اسعد باخوس في مقابل جرجي كنعان، وفي الدكوانة انطوان شختورة في مقابل جوزف بوعبود، وفي سن الفيل ايلي حليم في مقابل سامي شاوول. وفي الزلقا - عمارة شلهوب لائحة برئاسة ميشال المر في مواجهة لائحة غير مكتملة، وفي روميه لائحتان برئاسة عادل بوحبيب مدعومة من المر وأخرى برئاسة لويس ابو حبيب مدعومة من القوميين. وفي فاريا اعلن فوز لائحة بالتزكية برئاسة جان بطيش وفاز ايضاً طوني مهنا مختاراً بالتزكية.
وفي المواقف نفى عمر مسقاوي عما يشاع عن كلمة سر وصلت قبل يومين من القيادة السورية الى الرئيس عمر كرامي.
ويتردد في كواليس طرابلس اسم احمد رفيق فتال الرئيس السابق لدائرة الهندسة في البلدية مرشحاً لرئاسة المجلس البلدي على رأس لائحة ائتلافية، وفي معلومات "الحياة" ان اسمه وهو اقرب الى رئيس الحكومة السابق النائب عمر كرامي، كان طرح من مجموعة من الأسماء في حال وصول اصحابها. ويأتي في مقدمهم الرئيس الحالي للبلدية سامي منقاره والعميد المتقاعد سمير شعراني وأحمد قمر الدين، الذي كان على صلة بكرامي، وهو الآن على علاقة جيدة بنواب طرابلس وفاعلياتها.
وفي تقدير الأوساط الطرابلسية ان فتال لا يشكل تحدياً للآخرين للنواب المناوئين لكرامي الذين قد ينسجموا مع ترشيحه، خصوصاً انه على علم بملف البلدية. واضافت ان الإئتلاف قد لا يواجه اعتراضاً وان كان البعض يعتقد ان دعمه يشكل انتصاراً معنوياً لكرامي لتعويضه ما خسره في الانتخابات النيابية الاخيرة. وختمت ان الموقف النهائي سيتبلور في اليومين المقبلين وان دمشق تدعم الجهود الآيلة الى الائتلاف مستبعدة بروز قوة اعتراضية على ترشيحه.