قصف وغارات وهمية و3 عمليات في الجنوب . إسرائىل تعتبر مواقف لنصرالله "بالون اختبار" . بار إيلان : تلقينا اشارات مهتمة بطرح الانسحاب

شكك كبير مستشاري رئىس الحكومة الاسرائيلية ديفيد بار إيلان في حديث الامين العام ل "حزب الله" السيد حسن نصرالله عن أن "أي مشكلة لن تحصل بين المقاومة الاسلامية والجيش اللبناني في حال انسحبت القوات الاسرائىلية من الجنوب".
وكان نصرالله تحدث الى وكالة "اسوشييتد برس" وفضّل، رداً على سؤال، ابقاء مسألة مواصلة مهاجمة اسرائىل بعد الانسحاب "ورقة غير مكشوفة حتى يتحقق الانسحاب".
وقال بار إيلان للوكالة نفسها ان تصريح نصرالله بمثابة "بالون اختبار". ورأى "ان تنفيذ القرار الرقم 425 يتطلب محادثات على طريقة تطبيقه". واعتبر ان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو "ما برح منذ تسلمه منصبه يحاول فتح قنوات اتصال مع سورية ولبنان على رغم ان المفاوضات الرسمية مع البلدين مجمّدة". وقال: "من خلال هذه القنوات تلقت اسرائيل بعض الاشارات من لبنان ومفادها انه مهتم بالطرح الاسرائيلي، إلاّ ان اسرائيل غير متأكدة الآن من طريقة قراءة هذه الاشارات وسنعرف ذلك عندما يحددون موعداً للمفاوضات".
وكانت صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية، نشرت كلام نصرالله المتعلق بالجيش اللبناني، في صدر صفحتها الأولى امس.
على الصعيد الميداني في الجنوب، قصفت القوات الاسرائيلية خراج بلدة المنصوري وبيوت السياد ومجدل زون وياطر. ونفّذت طائرات حربية إسرائيلية غارات وهمية في اجواء الجنوب.
ونفذت "المقاومة الاسلامية"، الجناح العسكري ل "حزب الله"، سلسلة عمليات ضد مواقع قوات الاحتلال و"جيش لبنان الجنوبي"، الموالي لاسرائيل، مستهدفة دورية على طريق سجد - الريحان معلنة اصابة آلية من نوع "م-113" و"اندلاع النيران فيها واصابة من في داخلها بين قتيل وجريح"، واستهدفت موقعي بئر كلاّب والرادار.
إلى ذلك، استدعت القوات الاسرائيلية صباح امس نحو ثلاثين مواطناً من اهالي بلدة شبعا المحتلة الى مقر قيادتها في مرجعيون، بعد تبليغ مسؤول جهاز الأمن في "الجنوبي" في شبعا الأهالي لائحة اسمية تفرض فيها الحضور من دون ان تعرف تفاصيل عن أسباب هذا الاستدعاء. ويعتقد ان لهذا الاستدعاء علاقة بمنع اهالي بلدتي شبعا والهبّارية من اجتياز بوابات العبور في اتجاه المناطق المحررة لمن هم دون الخمسين من عمرهم، فيما تردد ان هذه الإجراءات بدأت منذ يومين وفي ضوء بروز رفض وسط الاهالي لدفع الضرائب التي يفرضها "الجنوبي" تحت اسم "الادارة المدنية".
وفيما تنعقد لجنة مراقبة وقف اطلاق النار المنبثقة من "تفاهم نيسان" ابريل اليوم في الناقورة لدرس ست شكاوى لبنانية وإسرائيلية، أعلن امس ان اللجنة الدولية للصليب الاحمر ستتسلم اليوم من قوات الاحتلال ثلاث جثث بمقاومين من "حركة الجهاد الاسلامي" من وادي السلوقي، كانوا سقطوا في عملية ضد قوات الاحتلال قبل أربعة أشهر تقريباً.