ما هي الاستعدادات السورية للدورة العربية التاسعة عام 1999 في الأردن؟ - تعول سورية كثيراً على المشاركة في هذه الدورة انطلاقاً من حرصها على أهمية استمرارية الدورات العربية وتحقيق النجاح لها. نحن ننظر إلى هذه الدورات نظرة قومية بحتة ونرى فيها صورة للتضامن العربي ومهرجاناً عربياً يجتمع خلاله الرياضيون العرب ويتنافسون بقوة وشرف بهدف الارتقاء بمستوياتهم وتقريب المسافات بينهم والالتقاء على دروب المحبة. وفي هذا السياق قررت اللجنة الاولمبية السورية المشاركة في هذه الدورة بالألعاب الاتية :كرة المضرب، الجمباز، الريشة الطائرة، السباحة، ألعاب القوى، التايكواندو، الجودو، الرماية، كرة اليد، الألعاب المائية، الشطرنج، الكاراتيه، كرة السلة، كرة الطائرة، كرة الطاولة وذلك لفئتي الرجال والسيدات، وفي ألعاب الدراجات والمصارعة الحرة والرومانية وبناء الأجسام ورفع الأثقال وكرة القدم والملاكمة لفئة الرجال أيضاً. ودخلت الفرق والمنتخبات السورية منذ الان في معسكرات تدريبية استعداداً لهذا الاستحقاق العربي الهام وفق خطة تدريبيبة علمية ومدروسة هدفها الارتقاء بالمستوى الفني وتوفير فرص الاحتكاك المناسبة لها. وسبق لسورية أن نظمت دورتين عربيتين هما الخامسة والسابعة وحققت المراكز الأولى فيهما وتطمح أيضاً إلى تحقيق مراكز جيدة في الدورة القادمة في عمان من خلال المشاركة الموسعة فيها. وماذا عن المشاركة بالدورة الآسيوية في بانكوك؟ - ستشارك سورية في هذه الدورة في عدد من الألعاب كالمصارعة والملاكمة والكاراتيه والتايكواندو ورفع الأثقال وألعاب القوى والسباحة والرماية، وسيتم تحديد أسماء البعثة السورية بشكلها النهائي في ضوء الاختبارات ومن خلال هذه المعسكرات، فالاستحقاق الآسيوي يعتبر بالنسبة الى سورية في طليعة الاستحقاقات الرياضية ولأسباب عدة منها أن سورية حريصة على تواجدها وهي تتمثل في المجلس الاولمبي الآسيوي بمنصب نائب الرئيس وبرئاسة وعضوية عدد من لجانه الرئيسية. تراجع مستوى الرياضة عموماً، هل تعقدون آمالاً كبيرة على المشاركة؟ -انطلاقاً من الدور الرياضي الآسيوي الفاعل الذي تؤديه سورية على صعيد القارة الآسيوية فانها تطمح إلى تحقيق تواجد رياضي في الدورات الآسيوية بشكل عام، سنشارك بألعاب النخبة التي تحقق المراكز والميداليات البراقة، ونعول على أبطالنا في المصارعة والملاكمة والأثقال والكاراتيه والسباحة وألعاب القوى والآمال كبيرة لنيل عدد منها، فالأبطال السوريون لهم حضورهم الدولي والعالمي في هذه الألعاب، ولمشاركتهم في دورة بانكوك أهمية لكونها تدخل في سياق تأكيد بطولاتهم واستعدادهم للاستحقاقات الدولية التي يرجون بها أنفسهم ويرفعون من خلالها علم الوطن. هل تعتقدون بأن الاحتراف يمثل حلاً لمشكلة الرياضة السورية؟ - ان الاحتراف في سورية غير وارد ولا نؤمن به، ولا يمكن أن نسمح به على الإطلاق، اذ ان أنظمتنا الرياضية تؤكد على الالتزام بالروح الرياضية والأخلاق الحميدة، ونعتبر الرياضة السورية فعالية وطنية وتربوية. الاحتراف له مقوماته التي لا تنسجم إطلاقاً مع أهدافنا... حاول بعض الدول العربية تطبيق الاحتراف لكنه فشل به فشلاً ذريعاً... الرياضة في سورية تقع تحت لواء منظمة الاتحاد الرياضي التي تتولى شؤونها وفق أهداف تربوية، ويؤدي الرياضيون مهامهم حباً بوطنهم. كما ان الرياضي المتفوق مشمول بقرار جمهوري نص على تعيينه في الدولة مع استثنائه من شرطي المسابقة والشهادة، كما يتم تكريم الفرق والأبطال الفائزين وفق النظام المعمول به في المنظمة. هذا مقبول في هذه المرحلة ،وليس لهذه الحوافز حدود طالما أن هناك إشراقات وإنجازات وبطولات قائمة تحققها الفرق وينالها أبطالنا.