حظرت الحكومة السعودية مساء أول من أمس استيراد مادة "الاسبستوس" والسلع والمواد التي تحتوي على هذه المادة التي تدخل في صناعة مواد البناء والانابيب الخرسانية والعزل الحراري ومنعت تصنيعها. وذكرت "وكالة الانباء السعودية" ان القرار الذي اصدره مجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز في مكةالمكرمة، اعطى للمتعاملين في هذه المادة مهلة 90 يوماً قبل سريان الحظر تبدأ من تاريخ نشر القرار في الجريدة الرسمية. وكلف القرار وزارات التجارة والمال والصناعة، باتخاذ الاجراءات المناسبة، مشدداً على ايقاف استخدام مادة "الاسبستوس" في المصانع السعودية والتخلص منها خلال مدة لا تتجاوز 180 يوماً من تاريخ نشر القرار. والزم القرار الجديد الهيئة العربية السعودية للمواصفات والمقاييس بسجب جميع المواصفات القياسية السعودية او المشاريع المعدة الخاصة بمادة "الاسبستوس" أو أي سلع أو مواد تحتوي على هذه المادة التي تتوافر لدى الهيئة مواصفتان لمنتجاتها، الاولى تتعلق بألواح "الاسبستوس" الاسمنتي المموجة للتسقيف والمواصفة الثانية في شأن طرق اختيار الواح "الاسبستوس" الاسمنتي المموجة، وتم اعتماد هذه المواصفات في تشرين الاول اكتوبر 1976. وكانت لجنة حكومية ضمت ممثلين عن وزارات التجارة والصناعة والصحة اوصت بحظر استخدام "الاسبستوس"، وقدمت وجهة نظرها الى الجهات العليا. الى ذلك اكد عاملون في قطاع المقاولات السعودي ان هناك عزوفاً عن استخدام مواد البناء والانابيب الخرسانية والعزل الحراري التي تدخل فيها مادة "الاسبستوس" منذ نحو ثلاثة اعوام، مشيرين الى ان استخدام المادة انحصر اخيراً في انابيب الصرف الصحي. ولا توجد ارقام حديثة أو دقيقة عن حجم استيراد وتصنيع هذه المادة والمواد المصنعة منها في السوق السعودية نتيجة تضاؤل استخدامها، منذ ان بدأت دول اوروبية ومعها الولاياتالمتحدة الاميركية نشر تقارير تطالب بحظر استخدام "الاسبستوس" بسبب ثبوت علاقته بامراض السرطان الذي يصيب العمالة التي تستخدمه. ويشار الى ان مادة "الاسبستوس" تعتبر من المواد التي تساعد على تماسك الانشاءات الخرسانية وتقويتها اذا استخدمت معها نظراً لطبيعة تكوينها كألياف مجهرية، كما تتميز بخاصيتها للعزل الحراري.