أقر رئيس اتحاد الغرف الإسلامية، رئيس شركة «دلة البركة» القابضة صالح عبد الله كامل بوجود «مافيا الإعلام» ساهمت في تضليل المستهلكين من خلال إعلانات تجارية تقدم صورة سلبية عن المجتمع. وقال إن المشكلة تبدأ من مكاتب البحوث التي خلفتها «مافيا الإعلام»، والتي ساهمت في تضليل المستهلكين في الكثير من الأحيان، إذ يفترض أن يعتمد الإعلان على الصدقية والأخلاق، ويصف السلعة بما ليس فيها فيساهم في جرائم التدليس والغش التجاري، ولا بد من محاكمة تلك الشركات. وطالب في آخر جلسات منتدى جدة التجاري، التي أدارها المدير العام لتحرير جريدة «الحياة» في السعودية ودول الخليج الزميل جميل عبيد الذيابي، بالتصدي إلى شركات البحوث المغرضة التي تهدف إلى الكسب على حساب الأخلاق والمبادئ، ووصف كامل الإعلام العربي بأنه «صناعة يتيمة». وتساءل المستشار الإعلامي والمشرف العام على الإعلام الخارجي في وزارة الثقافة والإعلام السعودية الدكتور عبد العزيز بن سلمة عن الجهة التي «ننتظر منها التصدي لظاهرة سيطرة المصالح التجارية على وسائل الإعلام، وسعي تلك المصالح إلى تسخير مضامين وسائل الإعلام لما يخدم أهداف تلك المصالح». وأشار إلى أن تلك الأهداف تكمن في تحقيق الربح وتكييف الأخبار والمعلومات بما يتوافق مع تحقيق أعلى قدر من الربحية حتى ولو على حساب جودة المنتج أو الخدمة أو حتى التغاضي عن مستوى ذلك المنتج أو تلك الخدمة. وسأل بن سلمة عن دور الاحتراف الصحافي في خدمة الأمن التجاري، وكيف يمكن «أن نتوقع من صحافيين وإعلاميين محترفين أن يقوموا بدورهم إذا كانوا عرضة للاستمالة من خلال إغراءات المال، وفي ظل غياب ضمانات في التنظيمات المهنية، بحكم عدم وجود أي نوع من الحصانة التي يمكن أن تسهم في الحؤول دون وقوعهم ضحايا للمضايقة أو البطالة أو التهميش في الوسط الإعلامي«.