أمل وزير المال اللبناني محمد الصفدي في أن يبدأ، مع تشكيل الحكومة الجديدة، «تراجع التأثير السلبي للتطورات والأحداث في المنطقة على الاقتصاد اللبناني، خصوصاً أن هذه الأحداث والتأخر في تشكيل الحكومة، تسببا بانخفاض في النشاط الاقتصادي». كلام الصفدي جاء في ندوة ل «غرفة التجارة الفرنسية - اللبنانية» في باريس الثلثاء الماضي يوم أعلن الرئيس نجيب ميقاتي تشكيلة حكومته، وكلف الصفدي تولي حقيبة المال بعد ان كان وزيراً للاقتصاد والتجارة في الحكومة السابقة. وشارك في الندوة إضافة إلى رئيس الغرفة جاك سعادة ونائبه بيار رزق وسفيري لبنان في فرنسا بطرس عساكر ولدى «يونسكو» سيلفي فضل الله، رجال أعمال لبنانيون وفرنسيون وعرب. وأوضح الصفدي أن التجارة بين لبنان وسورية لم تتأثر بالأوضاع في سورية نظراً إلى «صغر حجم التجارة بينهما، لكن هناك احتمال أن تكون أثّرت في حركة الترانزيت بين لبنان والدول العربية اذ أغلقت الطرق بسبب الاحداث»، موضحاً أنه «أكثر قلقاً بالنسبة إلى الأمن». وقال: «بين عامي 2007 و2011 كان الناتج الاقتصادي في لبنان قوياً، وسجل معدله الإجمالي الحقيقي نسبة نمو بلغت 8,3 في المئة، وشهد ميزان المدفوعات فائضاً ب 17 بليون دولار، إلا أن عام 2011 شهد تراجعاً في النمو نتيجة التطورات الاقليمية».