«الحج» لن تتقاضى 700 ريال من معتمري الداخل المقيمين.. وتسعى إلى استقطاب 30 مليوناً

أكدت وزارة الحج والعمرة أمس (الأحد) عدم نيتها فرض رسوم على معتمري الداخل من المقيمين. وقالت، رداً على ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي من أن الوزارة فرضت رسوماً على المعتمرين المقيمين في المملكة، إن ذلك «غير صحيح»، وفقاً لما جاء في تغريدة عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر».
وكان مغردون أشاروا إلى أن الوزارة ستفرض على المعتمرين المقيمين في البلاد، ممن تجاوزوا 18 عاماً، رسوماً تراوح بين 400 و700 ريال، وسيتم إنشاء مكاتب لتحصيل الرسوم في جميع مداخل مكة المكرمة والمطارات الموجودة في جدة والطائف والمدينة المنورة، بهدف «تخفيف الزحام الذي تعاني منه المنطقة المركزية في العاصمة المقدسة طوال العام، وخصوصاً أن المنطقة تشهد أعمال تعمير وتطوير، ما يعوق الأعمال التطويرية».
إلا أن «الحج والعمرة» أكدت أن «رؤية المملكة 2030» دعت إلى تسخير الطاقات لخدمة ضيوف بيت الله من حجاج ومعتمرين، إذ ضمت في أحد أهدافها الرئيسة أن المملكة ستعمل خلال الأعوام ال15 المقبلة، على «أن نُسخّر طاقاتنا وإمكاناتنا لخدمة ضيوف الرّحمن».
وتسعى المملكة إلى زيادة الطاقة الاستيعابية لاستقبال المعتمرين من ثمانية ملايين حالياً، إلى 30 مليون معتمر في 2030، من خلال تسهيل إجراءات طلب التأشيرات وإصدارها، وصولاً إلى أتمتتها وتطوير الخدمات الإلكترونية المتعلقة برحلة المعتمرين، وتوسيع نطاق الخدمات المتوافرة لهم ولعائلاتهم، ليستمتعوا برحلة متكاملة، من خلال زيادة الطاقة الاستيعابية لمنظومة الخدمات المقدمة للمعتمرين، من نقل وإقامة وغيرها، والارتقاء في جودتها.
وقالت «الرؤية»: «سنعمل على تمكين ما يزيد على 15 مليون مسلم من أداء العمرة سنوياً، بحلول عام 1442ه (2020)، مع التأكيد أن تكون نسبة رضاهم عن الخدمات التي تقدّم لهم عالية».
وأنشأت وزارة الحج والعمرة مكتباً متخصصاً في تحقيق «رؤية المملكة 2030»، يهدف إلى إيجاد «بيئة حيوية تتعامل مع المتغيرات الاستراتيجية بكفاءة، لتحقيق أهداف الوزارة، وبما يتفق مع رؤية المملكة 2030».
وبحسب معلومات حصلت عليها «الحياة»، فإن رسالة مكتب تحقيق الرؤية تتضمن «تطوير وتمكين استراتيجية متكاملة ومرنة تعزز رسالة وزارة الحج والعمرة، من خلال إيجاد بيئة عمل فعالة ومحوكمة بضوابط ومؤشرات أداء».
وأوضحت المعلومات أن لمكتب تحقيق الرؤية في الوزارة خمسة أهداف، هي: «التخطيط والتمكين والاستراتيجية وضمان تطبيقها، والتأكد من حسن سير العمل، وتمكين مأسسة العمل ورفع كفاءة العاملين وقيادة التغيير، ورفع مستوى التنسيق مع الجهات الداعمة لتحقيق الرؤية، ودعم ترجمة أهداف الوزارة إلى مبادرات، ومن ثم مشاريع تتوافق مع رؤية المملكة 2030، وتوفير الدعم التخصصي وتعزيز جودة ومؤامة المبادرات والمشاريع، وضبط الكلف والاعتمادات المالية للمبادرات».
وحدد مكتب تحقيق الرؤية في «الحج والعمرة» التحديات التي تواجهه حالياً، ووضع الأهداف الاستراتيجية لتخطي تلك التحديات، التي شملت «تدني مستوى الوعي في منظومتي الحج والعمرة». وحددت الوزارة هدفين استراتيجيين للتصدي لهذا التحدي، وهما «رفع مستوى الوعي لدى العاملين في منظومتي الحج والعمرة والحجاج والمعتمرين».
أما التحدى الثاني فيتخلص في انخفاض كفاءة العمل الحكومي في منظومتي الحج والعمرة، وحددت الوزارة هدفها الاستراتيجي لإزالة هذا التحدي ب«إيجاد آلية رفع مستوى التنسيق بين الجهات المعنية بالقرارات والإجراءات الخاصة في منظومتي الحج والعمرة». في حين حددت الوزارة التحدي الثالث في أن «مساهمة قطاعي الحج والعمرة في دخل الدولة لا توازي الفرص المتاحة». ووضعت أهدافها الاستراتيجية لتخطي هذا التحدي ب«تنفيذ شركات استراتيجية فعالة مع القطاع الخاص، وإتاحة الفرصة لعدد كبير من المسلمين لأداء مناسك الحج والعمرة».