توقّع خبير الأرصاد حسن كراني استمرار انحسار الكتلة الباردة شمالاً، إذ سيميل الجو إلى الدفء خلال الساعات المقبلة، ويُرجح استمرار الدفء خلال الأيام المقبلة، مع احتمال امتداده حتى نهاية عطلة الأسبوع. وقال كراني: «نتوقع ازدياد كثافة الحزام السحابي على الشمال، في منتصف النهار ونهايته، أي أننا سنعيش طقساً مستقراً الأيام المقبلة». بدوره، أوضح الباحث الفلكي الدكتور خالد الزعاق أن يوم أمس كان بداية دخول برد «بيّاع الخبل عباته»، بالتزامن مع دخول موسم العقرب الثانية، المسماة ب«عقرب الدم». وأضاف الزعاق: أن هذه الفترة هي موسم انتقالي عنيف، وهو موسم العقارب وموسم الحميمين، وفيه تطبخ المنظومة المناخية على ثلاث ركائز، أولها التفاوت في درجات الحرارة بالارتفاع والانخفاض، بحيث تكون الأجواء الصباحية باردة وفي الظهيرة ترتفع درجة الحرارة، وهو ما يسمى ب«بيّاع الخبل عباته»، ثم ثانيها، وهي الغبار والأتربة المثارة، وثالثها ما تشهده الفترة من حالات هطول مطري، التي غالباً ما تكون مبطنة بقصف رعد ووميض برق وحبات برد. وأشار إلى أن الأمطار، التي نشهدها خلال هذه الأيام، تسمى أمطار المراويح، وهي الأمطار الصيفية التي تتخلّق في حال الظهيرة وتشتد في حال العصر، وإذا غابت الشمس ترحل عادةً إلى مكانٍ آخر، ولهذا سميت بالمراويح، ويصاحبها برق ورعد وبرد، وهي الموسم الأعنف في السنة. وبين الزعاق أن موسم المراويح أو «السرايات» يعتبر موسم الغبار في السنة، الذي يكون في العقرب الثانية 13 يوماً، وفي الثالثة 13 يوماً، وفي الحميمين 26 يوماً، إذ ستكون زياراته متقاربة، ويكون قرين وجه السماء طوال هذه المدة. إلى ذلك، أقامت جامعة دار الحكمة بدعم من الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، فعالية «اعتنوا بأمنا الأرض»، وذلك ضمن الشراكة الثنائية بين الهيئة والجامعة في المسؤولية المجتمعية لحماية البيئة. وهدفت الفعالية إلى التوعية بأهمية حماية البيئة، وتضمنت برنامجاً متكاملاً يشمل مجموعة من الأنشطة وورش العمل والعروض التي مرّت بسلسلة من التجهيزات، واشتركت فيها أقسام وجهات مختلفة من الجامعة وخارجها تشير بتنوعها واختلافها إلى أنّ تحقيق الوعي البيئي يتطلب تكاتف المجتمع بجميع أطيافه وأن ذلك الوعي مسؤولية جماعية وليست فردية، وسيستمر برنامج الفعالية إلى ما بعد يوم الفعالية لتحقيق الأهداف المرجوة. ونظمت الجامعة مسابقة إعادة التدوير التي تستهدف مراحل عمرية مختلفة تبدأ منذ السادسة، وتشمل المسابقة الأعمال الفنية والمشاريع والتطبيقات الإلكترونية مستندة إلى معايير محددة. وقُدّمت دعوات لبعض المدارس الخارجية من أجل توعية الأطفال بأهمية البيئة بوصفهم أصغر شريحة في المجتمع، وهي محاولة لغرس مفهوم البيئة وأهميتها منذ الصغر، وكذلك مسابقات وورش علمية مختلفة لتعزيز أهمية الوعي بالبيئة داخل الفصول الدراسية عبر تكليف الطالبات بتقديم مشاريع مختلفة بحسب المادة الدراسية مثل: الرياضيات، التغذية الصحية، صحة المرأة، اللغة الإنكليزية، اللغة العربية، الدراسات الإسلامية. وفي هذه المشاريع تربط الطالبة بين المادة الدراسية والبيئة وإعادة تفعيل دور النادي البيئي في الجامعة. كما شاركت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة بمعرض توعوي متكامل لتعريف الطالبات بدور الهيئة في حماية البيئة والأرصاد.