أعلن وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه امس انه ينوي التوجه الى الشرق الاوسط خلال الايام المقبلة بهدف تحويل اتفاق المصالحة الفلسطينية الاخير بين حركتي «فتح» و«حماس» الى «فرصة» لعملية السلام. وقال جوبيه امام الجمعية الوطنية «هذا الاتفاق ليس تهديداً يجب التمترس خلفه، انه على العكس فرصة ينبغي انتهازها وهذا ما ساحاول الدفاع عنه في رحلة انوي القيام بها خلال الايام المقبلة الى المنطقة». ولم يحدد جوبيه موعد جولته ولا الدول التي ستشملها، علما ان هذه الرحلة قد تقوده الى اسرائيل والأراضي الفلسطينية وربما لبنان. واضاف الوزير الفرنسي امام النواب ان «بقاء الوضع في الشرق الاوسط على ما هو عليه لم يعد مقبولا، وخصوصا ان الاطار الاقليمي تبدل في شكل جذري مع الثورة المصرية والاحداث المأسوية الجارية في سوريا». وتابع «يجب استئناف الحوار (...) على قاعدة معايير واضحة» تتجلى في «العودة الى حدود 1967 مع تبادل للارض وضمانات امنية واندماج اقليمي لاسرائيل والقدس عاصمة لدولتين». وذكر جوبيه بأن فرنسا «رحبت» بهذا الاتفاق، وقال «نعتقد انه يستطيع المساهمة في المصالحة الفلسطينية وايضا تقدم عملية السلام. (ولكن) ينبغي توضيح كل عناصره، وهو ما يدفعنا الى ان نطلب من حماس الالتزام في شكل واضح وفق ثلاثة شروط: التخلي عن الارهاب واحترام الاتفاقات السابقة على الصعيد الدولي والاعتراف الكامل بدولة اسرائيل».