كشف مصدر بمحكمة التنفيذ بالعاصمة المقدسة عن نجاح بيع 95 في المئة من العقارات التي طرحت خلال 2017، مما يشير إلى حراك فعلي في الفرص الاستثمارية التي قادتها تكتلات ومجموعات مختلفة المستويات بينها شركات برزت في هذا المجال بشكل لافت وضع القطاع العقاري بمكةالمكرمة كموجه لبوصلة القطاع العقاري في المملكة. وأوضح ممثل رئيس محكمة التنفيذ بمكرمة المكرمة مشاري الحازمي، الذي كان يتحدث على هامش انعقاد أضخم مزاد من نوعه لبيع أخر أكبر أراضي بيضاء تتوسط المسجد الحرام والمشاعر المقدسة، أن وكيل البيع القضائي دشن بحضور محكمة التنفيذ والأمين العام للغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة إبراهيم البرديسي، في مزاد «محبس الجن» خدمة استخدام تقنية الواقع الافتراضي، التي تضع المعنيين على الأراضي بكامل تفاصيلها، مشيداً بالتجربة التي يرى أنها تفتح مجالا لدخول التقنية في أعمال المزادات. بدوره، أعلن وكيل البيع القضائي عبدالسلام قاضي فلاتة عن نجاح تكتل عقاري في الفوز بشراء العقارات التي طرحت للبيع الخميس الماضي، بمساحة 50 ألف متر مربع، مقسمة على ثلاثة مواقع، وذلك بعد توافق كبير من الملاك أدى إلى مرونة وسهولة في نجاح المزاد من الطرح الأول. وأشار قاضي فلاتة إلى أن تدشين تقنية الواقع الافتراضي (VR) سهل من عملية البيع، إذ جعل المشتري يقف على العقار المعروض على الطبيعة، وهي خدمة تقدم للمرة الأولى في المزادات العلنية، بعد تدريب شباب سعوديين على استخدامها وتشغيلها. وقال إن شركة فندر تبرعت بجزء من حصتها في المزاد للجمعيات الخيرية بمكةالمكرمة، وأردف: «الرؤية التنموية لبلادنا تتطلب منا التفاعل والتواكب معها، حتى نسير جميعا على خطى ثابتة»، مبيناً أن العقارات المعنية من شأنها التغيير في طبوغرافية مكةالمكرمة من حيث أنه يمكنها أن تشكل إضافة للقطاع الفندقي، خصوصاً وأن جميعها تتجاوز مساحاتها 10 آلاف متر مربع مما يدخلها ضمن إشراف هيئة تطوير مكةالمكرمة فتصبح من المشاريع المميزة، بما يتسق مع رؤية 2030 التي تستهدف توسيع قطاع الإيواء لاستيعاب الأعداد المستهدفة من ضيوف الرحمن.