قالت مصادر قريبة من عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» الدكتور نبيل شعث إن شعث ينوي زيارة قطاع غزة وعقد اجتماعات مع قادة حركة «حماس» في أعقاب الأجواء الايجابية التي نتجت عن دعوة رئيس الحكومة في غزة اسماعيل هنية الرئيس محمود عباس زيارة القطاع واستجابته لها. وأضافت المصادر ل»الحياة» إن شعث، الأكثر نشاطاً في ملف المصالحة وأول المبادرين لزيارة غزة وعقد لقاءات مع قادة «حماس»، ينوي زيارة غزة «للتوصل إلى إتفاق كامل مع الأخوة في حماس وقطع الطريق أمام التسويف أو اعتبار زيارة الرئيس عباس مجرد زيارة فقط، ثم يتبعها حلقات لا نهاية لها من الحوار، بل أن تكون الزيارة بمثابة إشارة الإنطلاق نحو تشكيل حكومة توافق وطني». وكان الرئيس عباس رد على مبادرة هنية باعلانه نيته زيارة غزة لتشكيل حكومة جديدة تتألف من شخصيات وطنية محايدة، وذلك نتيجة ضغط من التظاهرات التي نظمها «الحراك الشعبي لإنهاء الانقسام» الثلثاء الماضي في الضفة الغربية وقطاع غزة. يشار الى أن شعث أعلن قبل أسابيع أنه ينوي زيارة غزة، إلا أن الزيارة تعثرت بسبب بعض الجهود المعرقلة من الحركتين المتخاصمتين. الى ذلك، رحّب نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي أمس بمبادرة الرئيس الفلسطيني بشأن المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام. وقال بن حلي، في تصريحات للصحافيين أمس: «إننا نرحب بمبادرة أبو مازن من أجل إنهاء الانقسام، التي تثبت أن القيادة الفلسطينية تدرك المصلحة العليا للشعب الفلسطيني، ولذلك نحن ندعمها بقوة». واعتبر أن المبادرة جاءت في التوقيت المناسب، كما أنها تشكل استجابة للرأي العام الفلسطيني المطالب بتحقيق المصالحة، وتمثل شجاعة الثوار والوطنيين». وأضاف: «الأمة العربية تواقة لتحقيق المصالحة الفلسطينية وتجسيدها على الأرض». ونوّه بن حلي ب»الرد الإيجابي للإخوان في غزة على مبادرة أبومازن». وقال إن «تمتين الجبهة الفلسطينية الداخلية، وتوحيد الصفوف مطلب عربي».
